قبل عامين من اليوم وبحي دالاس الراقي، وقعت جريمة قتل مرعبة اهتزت لها مدينة سطيف، بطلها مراهق يبلغ من العمر 18 ربيعا ارتكب مجزرة أعدم فيها عائلته بواسطة أنبوب حديدي، راحت ضحيتها أخته ووالداه وأدخل شقيقيه المستشفى لأسباب بقيت مجهولة ولم يصرح بها. مذكرا أنه حاول السفر إلى ألمانيا ولكن أباه لم يقبل بذلك ومؤكدا في الوقت ذاته بأنه ليس السبب الحقيقي لقتله أبيه، بالرغم من إلحاح هيئة محكمة الجنايات أمس خلال مثول بطل هذه الجريمة أمامها راويا بكل برودة دم تفاصيل الفاجعة التي تقشعر لها الأبدان بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الأصول وجناية محاولة القتل العمدي والضرب والجرح العمدي. وقائع القضية حسب جلسة المحاكمة التي كانت تعج بالحاضرين ترجع إلى الاثنين 14 ديسمبر من سنة 2009، كان الجو غائما والحي آمنا وعلى الساعة الرابعة مساء نفذ الابن الأصغر لعائلة ''سرتي'' المدعو ''سامي'' جريمة رهيبة في حق والديه وأخته المعاقة مستعملا قضيبا حديديا معدا للبناء و''رزامة'' بعد ولوجه المنزل حاملا بداخله وحشية وحقدا لأفراد عائلته بدءا من الأب الذي يعامله معاملة سيئة والذي يكنّ له كراهية حسب تصريحه أمام الأطباء أثناء التحقيق الأولي معه، حيث بدأ بقتل أخته التي كانت بمرأب المنزل بعد ردها على الجاني الذي طلب منها غسل ملابسه فأجابته بالسلب هذا ما لم يتقبله فقام بضربها بالقضيب الحديدي على مستوى الرأس أرداها جثة هامدة وعند سماع أمها للصراخ نزلت إلى المرأب للاستفسار، فانهال عليها فلذة كبدها بسلاحه الفتاك بالضرب على رأسها الذي تضرر كثيرا فلفظت أنفاسها الأخيرة بجوار ابنتها قبل أن يصعد إلى غرفة والده الذي يعاني مرض السكري، وبينما كان بصدد تصليح إحدى الآلات بغرفته تلقى ضربات استهدفت رأسه ليغلق الجاني باب الغرفة عليه بإحكام. ولم تتوقف حلقة المسلسل الدامي عند هذا الحد بل قام الابن القاتل بالاتصال بشقيقه ''سعدان'' وطلب منه الحضور عاجلا إلى المنزل، بعد أن تربص له لإلحاقه بمصير أفراد أسرته، حيث حضر إلى مسرح الجريمة وبعد مناوشات بينهما تفاجأ بضربات شقيقه الأصغر تنهال على رأسه والتي أفقدته وعيه قضى على إثرها 15 يوما بالعناية المركزة بمستشفى سطيف، وتشاء الصدف أن يعود الأخ الأوسط وبمجرد رنه جرس المنزل استعد الجاني لاستقباله بنفس القضيب وراء باب قاعة الاستقبال، أين انقض عليه كالمجنون بضربات فلاذ بالفرار هربا من الوحش البشري، متسائلا في الوقت ذاته عن مكان تواجد والديه وأخته.