نفى رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة إلياس كباب، أن يكون قد أرغم على الإستقالة من منصبه، معتبرا انعدام الظروف الملائمة للعمل وكذا النتائج السلبية المحققة في ألعاب الدوحة هي من دفعته لاتخاذ قرار الإنسحاب، كما تحدث عن أشياء أخرى في هذا الحوار. هل صحيح أن هناك من أجبرك على الإستقالة في الوزارة؟ هذا غير صحيح أنا من قدمت الإستقالة ولم يتدخل أحد في ذلك. ما سبب إقدامك على هذا القرار؟ لقد دفعتني النتائج السلبية التي عادت بها البعثة الوطنية من الألعاب العربية التي أقيمت بالدوحة إلى الإنسحاب خاصة في ظل الأجواء التي لا تساعد على العمل على الإطلاق. على ذكر الألعاب العربية، هل تتحمل مسؤولية النتائج السلبية لسبّاحينا، وما هي العوامل التي أدت إلى هذا الفشل الذريع؟ حقيقة ما حدث في الدوحة أمر محزن للغاية، لقد تأثرت كثيرا وأنا أرى الأشقاء المصريين والتوانسة والمغاربة يحققون الميداليات في غياب رياضيينا.. أحزنني الأمر ككل الجزائريين لكنني لا أعتبر نفسي المسؤول عن الأمر، ما لا يعلمه الناس أن رياضيينا الذين لا شك في قدراتهم كانوا تائهين من دون تأطير. كيف ذلك ؟ الكل يعلم أن النخبة الوطنية كانت تحت قيادة مدرب أجنبي من جنوب إفريقيا والذي أقالته المديرية العامة بعد العودة من قطر؟ يجب أن يعلم الجميع أن الإتحادية الجزائرية للسباحة لا تملك مديرا تقنيا منذ قرابة العام ولا يخفى عليكم أن غياب الأخير من شأنه أن يساهم في النتائج السلبية ويجعل المنتخب في حالة تسيب في ظل غياب أي نوع من الإتصال بين المنتخب والإدارة.. أنا رئيس اتحادية ولا يمكنني أن أنزل كل يوم إلى المسبح، كما أن هناك أشياء أخرى أريد أن أقولها.. تفضل.. المدرب الجنوب إفريقي أنا الذي أقلته ولم يقله أي أحد، هذا المدرب لم يكن له أي هدف لقد وقعوا معه عقدا غير احترافي تماما، تخيل أنهم لم يدرجوا أي هدف في العقد لدرجة أنني عندما أشرفت على الإتحادية خلفا للرئيس السابق وجدت هذا المدرب وقد أمضى 3 أشهر ماكثا في الفندق دون أن يكون له أي علاقة بسبّاحي المنتخب الوطني، هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. هناك من انتقدك كثيرا في الوزارة وحملك المسؤولية كاملة إلى درجة أن هناك من قال إنك لم تكن تعطي المنتخب أية أهمية بدليل أنك سافرت إلى كندا لشهر ونصف ودون أي سابق إنذار؟ والله لقد آلمني كثيرا هذا الأمر.. لا أدري لماذا يتم الحديث عن أمر شخصي كهذا، حقيقة كنت في كندا لكن كانت لي أسبابي لأني سافرت من أجل العلاج وأريد أن أضيف أنني ذهبت من مالي الخاص وليس غير هذا. في حال بقائك في منصبك وعدم قبول استقالتك ماذا ستفعل؟ الشيء الأول الذي سأقوم به هو الإستعانة بأحد المدربين الجزائريين المتواجدين في الخارج وأعمل على تأطير الشبان المتواجدين في المنتخب بمدير تقني كفء.. هذا في حال بقائي طبعا (يضحك). كلمة أخيرة. الإتحادية ليست ملكي، أنا متطوع وأحب هذه الرياضة وأسعى إلى تشريف الجزائر في المحافل الدولية.