استطاعت الشرطة القضائية لأمن دائرة حسين داي بداية الشهر الجاري وضع يدها على عصابة وطنية مختصة في تزوير الوثائق الرسمية والإدارية من رخص السياقة، جوازات السفر، بطاقات لرتب عسكرية رفيعة وتضم الشبكة 11 عنصرا تتراوح أعمارهم مابين الثلاثين والخمسين عاما ينحدرون من العاصمة وسور الغزلان ويمارسون نشاطات مختلفة. ومنهم موظف في محطة النقل ببن عمر وسائق في ميناء الجزائر وبائع سيارات وشرطي شبيه ورئيس مصلحة التنظيم بدائرة في سور الغزلان ونقيب في الجيش في حالة فرار يعمل بولاية تيبازة هو من كان يزودهم بالبطاقات العسكرية مقابل مبالغ مالية معتبرة، فبطاقة النقيب ب 01 ملايين سنتيم والرائد ب02 مليون سنتيم والعقيد ب 03 مليون سنتيم. تفكيك الشبكة جاء بناء على إخبارية وردت لمصالح الشرطة القضائية عن وجود صاحب مقهى ويملك مدرسة لتعليم السياقة في القبة يسلم المتربصين عنده رخصة سياقة مضمونة بعد 01 أيام دون اجتياز امتحانات مقابل 6 ملايين سنتيم، وخلال استجوابه من قبل الضبطية القضائية صرح أنه يضع الملفات عند أحد معارفه الساكن بعين النعجة، فقد ألقي القبض عليه ومعه 4 ملفات للحصول على رخص سياقة ليسلمها لنقيب في الجيش من السمار وبدوره ينقلها لسور الغزلان، وأثناء التحريات تبين أن البطاقة العسكرية التي يحملها مزورة اشتراها ب 01 ملايين سنتيم من النقيب الفار فهو مجرد سائق في ميناء العاصمة. وبتمديد الإختصاص من وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي اتصل النقيب المزيف بصاحب مدرسة تعليم السياقة وأخطره أن بحوزته ملفات جديدة فأعلم الموظف بالدائرة والذي كان يزور الوثائق ويستخرج لهم الرخص المزورة ليقبض عليهم جميعا، وقد عثرت مصالح الأمن أثناء تفتيشها لمساكن المتهمين على 52 ختما مزورا لمديرية النقل وطبيب عام، كما حجزت مصالحها أيضا 008 ملف لأشخاص استفادوا من رخص سياقة مزورة يحتفظ بها موظف الدائرة داخل بيته، جوازات سفر مزورة ووثائق إدارية عديدة وقد جرى تقديم المتهمين أمس، الجمعة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي والذي أحالهم على قاضي التحقيق حيث تواصل الاستماع إليهم لساعة متأخرة.