اعتبرت اللجنة الوزارية للفتوى، الانضباط الذي التزمت به المساجد وروادها في المرحلة الأولى من عملية فتحها، من بين الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية إلى اتخاد قرار فتحها لأداء صلاة الجمعة في السادس من نوفمبر المقبل، مما يستدعي الاستمرار على هذا المنوال لتجنيب انتشار العدوى من جديد. ودعت اللجنة في بيان أصدرته بعد اجتماعها، أول أمس الخميس، في مقر وزارة الشؤون الدينية، إلى الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، بما في ذلك فتح المساجد المعنية لصلاة الجمعة، قبل الأذان الأول ب 15 دقيقة، ويكون الفاصل الزمني بين الأذانين دقيقتين، والغلق بعد الصلاة ب 15 دقيقة. وبخصوص مدة الخطبة والصلاة، فقد حددت اللجنة للأئمة 15 دقيقة للخطبة والصلاة مجتمعتين، مع الاستفادة من كل المرافق والساحات المتصلة بالمساجد، بما في ذلك مصليات النساء، وتمنع الصلاة في الطرق المتصلة بالمسجد، حفاظا على النظام العام. تعليق بقية النشاطات المسجدية من محاضرات ودروس إلى إشعار لاحق وأكد بيان لجنة الفتوى، بأن المساجد تفتح للصلوات الخمس والجمعة فقط، أما بقية النشاطاتِ المسجديةِ، فتبقى معلقة، كدرسِ الجمعةِ والدروس الأسبوعية، والحلقات التعليمية ونحوها. الإبقاء على أماكن الوضوء والمكتبات مغلقة كما تقرر الإبقاء على أماكن الوضوء والمكتبات المسجدية مغلقة في هذه المرحلة، وشددت اللجنة على وجوب اتباع كل "البروتوكولات" الصحية التي وردت في البيان رقم 22 المتعلق بالفتح الجزئي للمساجد، ومنها الحرص على تحقيق مبدأ التباعد الجسدي بترك المسافة بين المصلين. كما يتعين الاستمرار في الإجراءات الوقائية المرافقة لفتح المساجد، لا سيما استعمال الأقنعة الواقية، وتعقيم اليدين قبل الدخول إلى المسجد، وتجنب المصافحة، ووضع الحذاء في كيس خاص، واستعمال السجادات الخاصة، وتجنّب التجمع والتزاحم عند دخول المسجد والخروج منه، مع الحرص على الخروج من المسجد فور الانتهاء من الصلاة، مع منع تشغيل المكيّفات والمراوح ومبرّدات المياه، واستعمال أواني الشرب المشتركة، وإحضار الأطعمة إلى المساجد. دعوة المحسنين إلى التصدّق بوسائل التنظيف وشددت اللجنة على تعزيز إجراءاتِ التطهير والنظافة والتهوية في المساجد، ولذلك يُدعَى المواطنون، وخاصة المحسنون، إلى التبرع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي للمساجد وغيرها، باعتبار ذلك من أفضل الصدقات. منع النساء والأطفال والمرضى من القدوم للصلاة كما ذكّرت اللجنة الوزارية للفتوى، بمنع الأطفال والنساء والمرضى من الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعات، ويستحسن لكبارِ السن الصلاة في البيوت، ويَحرمُ على من شكَّ في إصابتِه بهذا المرض، أو ظهرتْ عليه أعراضُه أو مثلها، ك"الأنفلونزا" ونزلات البرد، الحضور إلى المساجد والاختلاط بالناس، ولا حرج شرعا، يضيف البيان، على الأصحاء الذين يخشون على أنفسهم في مثل هذه الظروف أن يُصلُّوا في بيوتِهم ظهرا، لما علم فقها من أن خوف الضرر على النفس يعدّ من أعذار ترك صلاة الجمعة، من دون أن يَفوتَه أجرُ الجماعة والجمعةِ.