قال خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن الجزء الأول من مذكرات صدام سينشر نهاية العام الحالي. وقال الدليمي أمس الثلاثاء إن "العمل يجري ليل نهار من أجل إعداد مذكرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتكون جاهزة للنشر ونتوقع أن ينشر الجزء الأول منها نهاية العام الحالي". وأضاف أن "مذكرات صدام حسين تضم الاف الصفحات منها 400 صفحة بخط يده اما الباقي فاخذناها منه شفويا ووثقناها على الأوراق لأن الأمريكيين كانوا يمنعوني من أخذ أي ورقة إلى خارج المعتقل". وأوضح أن "المذكرات طويلة وتتضمن مسيرة حياته منذ طفولته وشبابه ونضاله إلى حين تسلمه السلطة وإلى آخر يوم من حياته ولايمكن أن تنشر بكتاب واحد لذلك ارتأينا نحن تقسيمها إلى عدة أجزاء حتى نسهل على القارىء". وبحسب الدليمي فإن "ما نشرته بعض الصحف ما هو إلا مقتطفات تم تسريبها بطريقة غير شرعية من زنزانته". ورجح أن تكون "شبكة التلفزة الأمريكية -سي أن أن- التي كانت الوحيدة التي صورت صدام حسين لحظة مغادرته المعتقل للإعدام المسؤولة عن تسريب جزء من هذه المذكرات". وأكد الدليمي أن "الكتاب قد يصدر بثلاثة أجزاء وقد يصل إلى ألفي صفحة، يتضمن الجزء الأول منه مذكراته الشفوية والجزء الثاني مذكراته المكتوبة أما الثالث فيتضمن ديوانه الشعري". وأوضح أن "المذكرات تتضمن كذلك ظروف اعتقاله وحياته داخل المعتقل وكيف كان يقضي صدام يومه كإنسان عادي، حتى أنه لم ينف ما نشرته صحيفة (ذي صن) البريطانية في أحد الأيام من صور له وهو يغسل ملابسه بيده". وأضاف "لقد كان نظيفا جدا إلى درجة تجلب الانتباه، حتى إنه عندما حدثته عن موضوع نشر تلك الصور قال لي "حتى إذا كنت أغسل ملابسي بيدي ما الضير في ذلك، فأنا إنسان مسلم والنظافة من الإيمان"، وتابع "حتى عندما كان صدام في السلطة فقد كان نظيفا جدا ويخشى على صحته، وغالبا ما كان يوجه الشعب العراقي على ضرورة الحفاظ على الصحة والنظافة". وكانت جريدة الحياة اللندنية قد نشرت مقتطفات من مذكرات قالت أنها لصدام حسين وتحصلت عليها من السلطات الأمريكية. وكشفت ذات الجريدة أن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، كان يخشى التقاط مرض الأيدز أو أمراض أخرى خلال مدة اعتقاله، وذلك عندما اكتشف أن حراسه الأمريكيين استخدموا حبل غسيل ملابسه، ليجففوا ملابسهم، طلب منهم أن يتوقفوا لأنهم قد يكونون مصابين بأمراض الشباب وهمه الوحيد هو ألا يصاب بمرض تناسلي، مرض نقص المناعة المكتسبة، في هذا المكان على حد تعبير الصحيفة ذاتها.