تسببت رداءة الأحوال الجوية التي تميزت بتساقط معتبر للثلوج، و انخفاض درجات الحرارة، في الحد من استعمال الألعاب النارية بالعاصمة، للإحتفال يوم أمس، بمناسبة المولد النبوي. و بسبب موجة البرد التي تجتاح البلد منذ أسبوع، بالإضافة إلى تساقط الأمطار و الثلوج، حيث اضطرت العائلات و الأطفال إلى البقاء في البيت خلال نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تجميد بيع الألعاب النارية، للمتعودين على هذا النوع من التسلية. و هكذا سجلت الحماية المدنية اليوم، انخفاضا محسوسا، في عدد الحوادث المتعلقة باستعمال المفرقعات، مقارنة بالسنة الماضية، لأن الأطفال لم يخرجوا إلى الشوارع بسبب البرد. و بالرغم من غياب هذه الميزة من الإحتفال بالمولد النبوي، خاصة في وسط الأطفال، تمكن العديد من سكان العاصمة بالتمتع بهذه المناسبة الدينية، بعيدا عن الضرر الصوتي أو الحوادث الجسدية الناجمة، عن استعمال المواد المتفجرة من قبل الأطفال و الكبار. و قال مواطن من ساحة أول ماي "كنت أنتظر كالعادة احتفالا صاخبا، حيث كل سنة ننزعج كثيرا من استعمال المفرقعات، بمناسبة المولد النبوي و لحسن الحظ قلل البرد من الخسائر". و تساءل المواطن حول استمرار السماح بتجارة الألعاب النارية، بالرغم من أن بيعها يمنعه القانون. أما بالنسبة لباعة المفرقعات، فإن خيبة آمالهم كانت كبيرة، حيث قال أحد الباعة، وهو أحد باعة المفرقعات بوسط العاصمة، متذمرا "كانت تجارتي خاسرة لأن البرد القارس أجبر الناس على البقاء بمنازلهم، و الامتناع عن استعمال المفرقعات لإحياء المولد النبوي". و في نهاية يوم أمس، قام الباعة بخفض أسعار بضائعهم، لتباع بأسعار زهيدة، وهذا لجلب اكبر عدد من زبائن و الحد من الخسائر المالية أو على الأقل استرجاع الأموال المستثمرة. و قد اعترف سليم الذي التقيناه بشارع علي عمار بالقصبة، و هي إحدى أقطاب بيع الألعاب النارية، "أن بيع المفرقعات لم يكن مربحا هذه السنة. وأضاف البائع قائلا "لقد بعت كمية قليلة من المفرقعات من نوع القنبلة المزدوجة غير أن الطلب لم يكن قويا". على غرار مفرقعات أخرى تحمل تسميات تقليدية، مثل مرقازة، و شيطانة، و زيدان، و ميسي. و تطلق هذه الأسماء على المفرقعات، حسب قوة انفجارها، و صدى المنتوجات المعروضة". وقال بائع آخر "أن المفرقعات التي لم تباع أمس ستباع في السنة القادمة" الجزائر- النهار اونلاين