استرجعت إدارة المؤسسة العمومية للأشغال العمومية "محطة تزفيت" يبلغ ثمنها حاليا بأكثر من 20 مليار سنتيم. وتمت محاولة بيع محطة تزفيت،بطرق ملتوية بتواطؤ موظفين سابقين بمبلغ 2.5 مليار سنتيم عن طريق خلق خروقات إدارية لحجزها وبيعها. وكشف مدير المؤسسة سالم مبروكي، أن بعد جهد تم استرجاع محطة الزفت التي تمت محاولة بيعها عن طريق المزاد العلني بطرق ملتوية. وتابع مبروكي، "وبتلاعبات ادارية وهو ما يعكس النظرة التى كانت تسير بها الشركة سابقا". وقال المتحدث،إن سابقا تم اقحام المؤسسة،في استثمارات بعشرات الملايير باقتناء عتاد على غرار 25 شاحنة أغلبها معطلة،بسبب عقلية "رزق البايلك". وأكد مدير المؤسسة، أنه تم تسطير استراتيجية جديدة تقضي بإعادة الاعتبار لممتلكات الشركة من خلال تصليح كل العتاد وإقحامه بالورشات. تابعا "والمشاريع التي تم الانتهاء منها باستثناء مشروع وحيد بمنطقة الدبداب بإليزي"،مضيفا "أنه تم أيضا في تسطير مخطّط توعوي للعمال". من أجل تغيير النظرة النمطية –يضيف المتحدث-التي كانت منتشرة في وسط العمال على أساس أنهم يعملون في مؤسسة عمومية. وتقضي العقلية الجديدة بضرورة توفير كل الظروف للعامل خاصة أجرتهم ومتطلبات عملهم، فيما يتم محاسبتهم على المردود. وأضاف المتحدث، أن "عقلية البايلك" أصبحت من الماضي ولا مكان في الشركة لمن لا يعطي إضافة ويحافظ عليها. وسجلت المؤسسة الوطنية للأشغال العمومية خلال الفترة الأخيرة نتائج ايجابية بعد تطبيقها الإستراتيجية الجديدة.