أكدت ماجدة الرومي، أن ما تشهده لبنان من أحداث لن يطول، وأن لأوضاع ستعود إلى نصابها، مشيرة إلى أن تاريخ لبنان - للأسف - حافل بمثل هذه المواقف الساخنة، ولكن هذه المرة ستكون أزمة عابرة وتعود المياه لمجاريها. وأبدت سفيرة لبنان إلى القلوب في اتصال هاتفي مقتضب مع "النهار"، تفاؤلا كبيرا بالمستقبل، واعتبرت أن الأحداث التي يشهدها الشارع اللبناني في هذه الأيام ليست أسوأ ولا أعنف من كل المحان التي مرت، مؤكدة أن وحده الحوار سيحل الأزمة. ولم تفوت الفنانة اللبنانية الراقية الفرصة لتشكر الشعب الجزائري على وقفته مع الشعب اللبناني. وكانت السيدة ماجدة قد حلت عشية انطلاق المواجهات، ضيفة على برنامج العراب على شاشة تلفزيون الشرق الأوسط mbc، ودعت كل الأطراف السياسية للتحلي بالمسؤولية وتغليب لغة الحوار على لغة العنف، كما كشفت من خلال البرنامج أن سبب أزمة لبنان ناس مستوردون وليسوا لبنانيين، وأن لبنان أصبح مخبرا للتجارب الإستخباراتية.ومن جانب آخر، رفضت حمامة السلام - كما تلقب بالوسط الإعلامي - أن تنتمي للبنان منقوص من إحدى الطوائف، مؤكدة أن اللبنانيين قادرون على التعايش في المستقبل كما تعايشوا في الماضي. من جهة أخرى، أكدت مصادر "النهار" بلبنان، أن أجواء الحياة الطبيعة بدأت بالعودة تدريجيا إلى العاصمة بيروت، بعد أربعة أيام من المواجهات المسلحة العنيفة التي وقعت بين أنصار المعارضة والأكثرية، حيث شهدت العاصمة اللبنانية حركة طفيفة وعودة بعض المحلات والواجهات التجارية للنشاط. بينما اجتمعت الحكومة اللبنانية صباح أمس بقصر السراي الحكومي برئاسة السنيورة، ووقف أعضاء الحكومة دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الأحداث الأخيرة. وكان بلد الأرز قد شهد أعنف أزمة سياسية بعد الحرب الأهلية التي دامت أكثر 16 سنة، وبدأت الأزمة بعد انسحاب الوزراء الشيعة الستة من الحكومة اللبنانية، ومطالبتها بالاستقالة. وما زاد من حدة الأزمة، هو شغور منصب الرئاسة منذ 24 نوفمبر الفارط، بعد نهاية عهدة الرئيس إميل لحود، ومنذ ذلك التاريخ عجز البرلمان عن انتخاب رئيس توافقي، رغم إجماع كل الأطراف على قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان. أما سبب انفجار الوضع في لبنان، فمرده قرار الحكومة بتجميد شبكة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله وإحالتها على العدالة وكذا إنهاء مهام مسؤول الأمن بمطار بيروت، المنتمي لحزب الله. وقد اعتبرت ماجدة الرومي أن ما يحدث الآن ليس أسوأ مما عاشه اللبنانيون طيلة ثلاثة عقود، مع ذلك تم تجاوز تلك المراحل الصعبة في الماضي، وسيتم تجاوز هذه المرحلة كذلك، غير أنها أبدت خوفها من انتقال الفوضى إلى بقية الدول العربية التي تنعم بالسلام، وأبدت تضامنها مع مآسي الشعبين العراقي والفلسطيني، وقالت إن الشرق الأوسط لن ينعم بالسلام والهدوء قبل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.