أفادت الأنباء الواردة من سوريا باندلاع حريق هائل في خط نقل النفط بمدينة حمص. و قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الحريق نجم عن قصف الخط و أنه أعقب تحليقا للطيران الحربي السوري. في هذه الأثناء ، أفادت مصادر دبلوماسية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش الخميس مشروع قرار أعدته قطر و السعودية و تم توزيعه على الدول الأعضاء أمس . و ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن مشروع القرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا و يدعم خطة الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المستمرة في سوريا منذ 11 شهرا. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أن مشروع القرار غير الملزم سيناقش بعد ظهر يوم غد . و يأتي التصويت على مشروع هذا القرار بعد أيام من فشل دول غربية و عربية في تمرير قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي بعد استخدام روسيا و الصين حق النقض الفيتو ، وقف العنف و يطالب مشروع القرار الحكومة السورية بوقف كافة أشكال العنف و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و سحب القوات المسلحة من البلدات و المدن . كما يطالب نظام الأسد بضمان تسيير المظاهرات السلمية و السماح بدخول مراقبي الجامعة العربية و وسائل الإعلام العالمية من دون عوائق ، لكن مشروع القرار لا يشير إلى دعوة الجامعة العربية التي أطلقتها الأحد الماضي لإنشاء قوات حفظ سلام من الدول العربية و الأممالمتحدة إلى سوريا يذكر أن الخلافات الدبلوماسية بشأن معالجة الوضع السوري احتدمت مؤخرا بين واشنطن و دول غربية من جهة و بين روسيا و الصين ، من جهة أخرى 6 قتلى على الصعيد الميداني ، واصلت القوات السورية الثلاثاء عملياتها العسكرية في مختلف المدن مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى حسب مصادر المعارضة ، فيما تحدثت أوساط دبلوماسية عربية عن إمكانية تقديم السلاح للمعارضة السورية إذا لم تتوقف عمليات القتل. وأفاد نشطاء في مدينة حمص أن حي بابا عمرو تعرض لقصف عنيف صباح أمس مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل. و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، و مقره في بريطانيا ، إن هذا القصف هو الأعنف منذ 5 أيام و أن قذيفتين تسقطان على الحي كل دقيقة ، و قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 35 شخصا سقطوا أمس بينهم 8 في مدينة حمص ، 7 في بابا عمرو و 1 في حي الإنشاءات في المدينة ، من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز عن أوساط دبلوماسية في الجامعة العربية أن خيار تقديم السلاح للمعارضة السورية ليس مطروحا بشكل رسمي في الوقت الراهن ، لكن القرار الأخير للجامعة و الذي نص على تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة يفسح المجال أمام إمكانية تقديم السلاح لها ، و أضافت هذه الأوساط التي فضلت عدم الكشف عن هويتها " سندعم المعارضة ماديا و دبلوماسيا لكن إذا استمر النظام في أعمال القتل يجب تقديم المساعدة للمدنيين للدفاع عن أنفسهم و قرار الجامعة يسمح للدول العربية باللجوء الى كل الخيارات لحماية الشعب السوري". الجزائر - النهار أولاين