اجتازوه بنفس إجراءات "البكالوريا" العادية مؤسسات اضطرت إلى تأجيل الامتحان بسبب إضراب الأساتذة انطلقت، أمس، امتحانات "البكالوريا البيضاء" لمترشحي السنة الثالثة ثانوي، وسط غياب من مؤطّري الامتحانات، بسبب الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها في مختلف مديريات التربية، عقب الاعتداءات التي تعرضت لها أستاذات في كل من برج باجي مختار وبسكرة. وقد عرفت الامتحانات مقاطعة من قبل الأساتذة الحراس، فيما اضطرت مؤسسات أخرى إلى تأجيل الامتحان إلى يوم غد بسبب عدم وجود أي أستاذ لتأطير الامتحان. وقد جرى الامتحان بنفس الظروف التي يجرى فيها الامتحان الرسمي، سواء من حيث عدد الساعات، وكذا المواضيع المطروحة، إضافة إلى المدة التي تستغرقها والمحددة بخمسة أيام. وشددت الوزارة على أن تكون الإجراءات الخاصة بهذا الامتحان، هي نفسها الإجراءات المعتمدة في الامتحان العادي من حيث توزيع التلاميذ، وكذا الإجراءات المعتمدة لإحباط محاولات الغش. وقد تم توزيع التلاميذ المعنيين بالامتحان أفواجا، حيث يتواجد في كل فوج 20 تلميذا على الأكثر، ويرتبون حسب أسمائهم ترتيبا أبجديا من الألف إلى الياء. ومن الإجراءات التي تم اتخاذها، فسيتم الإبقاء على اقتراح موضوعين في كل مادة على المترشحين والإبقاء على المدة الزمنية الإضافية المقدرة ب 30 دقيقة في كل اختبار، قصد تمكين المترشحين من قراءة الموضوعين المقترحين واختبار الموضوع الذي يناسب كل مترشح. وسيتم خلال هذا الامتحان تخفيف محتوى الاختبارات وتكييفها لتكون مناسبة ومتماشية مع المواقيت المحددة لكل اختبار، ومن شأن هذا التخفيف أن يساهم في الحد من القلق والارتباك الذي يعاني منه المترشحون عند اقتراب موعد هذا الامتحان، وتخفيض عدد الأيام التي يجري فيها الامتحان وتوحيدها في جميع الشعب لمساعدة المترشحين على اجتيازه في ظروف حسنة. ويندرج تكييف محتوى هذه الاختبارات في صميم الإجراءات التحسينية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لتخفيف امتحان شهادة "البكالوريا"، حيث سيتم التركيز عند إعداد مواضيع الاختبارات، على الجوانب التي تسمح لجميع التلاميذ من تناولها والخوض فيها. ومن خلال الامتحان، فإن التلاميذ يجيبون عن سؤال إجباري في كل موضوع من الموضوعين الاختياريين، إضافة إلى الإجابة عن سؤال من سؤالين اختياريين، ليكون عدد الأسئلة في الموضوع الواحد التي يجيب عنها التلاميذ، سؤالان فقط.