دعت وزارة التربية الوطنية مفتشي التربية ومدراء الثانويات إلى تنظيم عمليات تحسيسية ميدانية موجهة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، من أجل إعلامهم بالإجراءات الجديدة التي أقرتها الوزارة والتغييرات التي ستطرأ على الامتحان خلال السنة الجارية مع شرح أبعادها، فيما دعت إلى تفادي التأويل والقراءات غير الصحيحة. وفي هذا السياق، أوضحت وزارة التربية في مراسلة إلى مفتشي ومدراء التربية ومدراء الثانويات حول جدول سير الاختبارات وجدول المواقيت لكل شعبة من شعب البكالوريا، أن تنظيم امتحان شهادة البكالوريا الذي يستغرق أسبوعا كاملا، كان موضوع ملاحظات واقتراحات سواء من طرف أعضاء الجماعة التربوية أو من طرف المجتمع ككل، حيث تم الإجماع بخصوص هذا الامتحان على ضرورة إدخال تخفيضات تشمل مدة إجرائه ومضمون اختباراته ومواقيتها، مشيرة إلى أن تنظيمه سيعرف إدخال بعض التعديلات ابتداء من دورة جوان 2017 والتي تستهدف بالدرجة الأولى توفير حظوظ أكثر لنجاح التلاميذ المترشحين. وأشارت الوزارة، حسب ذات المراسلة، إلى أن الترتيبات السابقة التي تم اتخاذها لفائدة التلاميذ سيتم الإبقاء عليها في هذه الدورة والتي تتعلق بالإبقاء على اقتراح موضوعين في كل مادة للمترشحين، والمدة الزمنية الإضافية المقدرة ب30 دقيقة في كل اختبار قصد تمكين المترشحين من قراءة الموضوعين المقترحين واختيار موضوع واحد يناسب كل مترشح. وأضافت الوزارة، فيما يتعلق بالترتيبات الجديدة ذات الطابع التنظيمي والموضوعي أنها تتعلق بتخفيف محتوى الامتحان وتكييفها لتكون مناسبة ومتماشية مع المواقيت المحددة لكل اختبار، مؤكدة ان هذا التخفيف ان يساهم في الحد من القلق والارتباك الذي يعاني منه المترشحون عند اقتراب موعد هذا الامتحان، إلى جانب تخفيض عدد الأيام التي يجري فيها الامتحان وتوحيدها في جميع الشعب لمساعدة المترشحين على اجتيازه في ظروف حسنة، مضيفة أن تكييف محتوى هذه الاختبارات يندرج في صميم الإجراءات التحسينية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لتخفيف امتحان شهادة البكالوريا، حيث سيتم التركيز عند إعداد المواضيع على الجوانب التي تسمح لجميع التلاميذ من تناولها والخوض فيها.