تحضّر حركة مجتمع السلم لعقد ندوة بمقر الحزب للرد على ما ورد في الكلمة الشهرية لشيخ المذهب السلفي في الجزائر محمد علي فركوس والذي أنكر انتماء "الأشعرية والصوفية والإخوان والدواعش" وغيرهم إلى مذهب "أهل السنة والجماعة" ومعلوم أن حمس معروفة بانتمائها السياسي إلى تيار الإخوان وبذلك تتواصل عاصفة الردود الغاضبة على فركوس وجماعته. وحسب ما كشفه رئيس المجموعة البرلمانية ل (حمس) في تصريح له، إن الندوة المنتظر عقدها نهاية الأسبوع ستعرف مشاركة علماء ومشايخ من مختلف التيارات على غرار "جمعية العلماء المسلمين الزوايا وحتى مشايخ من المذهب السلفي"، ورفض حمدادوش التعليق على ما ورد في كلمة الشيخ فركوس مؤكدا بأن رد الحركة لن يكون سياسيا بل سيكون علميا من أهل الاختصاص. وأثارت الكلمة الشهرية للشيخ فركوس ضجة واسعة خاصة في الشق الذي قال فيه إن: البعض يطلق مصطلح أهل السنة على الأشاعرة والماتُريدية ويدخل بعضهم الصوفية وبعض المناهج الدعوية العقلانية والحزبية وهذا باطل لا يصح مشيرا إلى أن الإسلام الصحيح الذي يمثله أهل السنة والجماعة مبرأ من الآراء الخاطئة المُخالفة للكتاب والسُّنَّة والمجرَّدُ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة والخالي من المناهج الدَّعْوية المُنحرِفة كالتبليغ والإخوان والحركات الثورية الجهادية كالدواعش والقاعدة أو مناهجِ الاتجاهات العقلانية والفكرية الحديثة المُنتسِبين إلى الإسلام". وكانت جمعية العلماء المسلمين قد عبرت عن رفضها لما ورد في كلمة الشيخ فركوس التي عنونها ب"تسليط الأضواء على أن مذهب أهل السنة لا ينتسب إليه أهل الأهواء" داعية في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)جميع علماء الجزائر إلى عدم السكوت على هذا النوع من الأطروحات التي تذكي نار الفتنة بين أفراد الأمة وتؤججها. خليل وحشي