اشتكى بعض المواطنين من عرض اللحوم الحمراء والبيضاء في سوق سيدي عقبة بالمدينة الجديدة في ظروف سيئة جدا، لاسيما لما شاهدوا عن كتب كيفية نقل وعرض هذه المواد الاستهلاكية الحساسة والتي يفترض أن تنقل وتحفظ وفق شروط ومعايير صحية آمنة، إلا أن الكميات الكبيرة من لحوم و أحشاء ورؤوس الغنم والبقر والدواجن حالت دون حرص التجار والتزامهم بقواعد النظافة وسلسلة التبريد والحفظ وطرق العرض أمام غياب حملات المراقبة اليومية. وتبقى كيفية نقل وإيصال اللحوم بأنواعها إلى داخل هذا الهيكل أكثر ما يؤرق المواطنين، حيث أن رؤوس وأطراف البقر والغنم "البوزلوف" موضوعة على الأرض وبالقرب من المجاري على قطعة من الكرتون في انتظار وصول صاحب المحل لنقلها إلى الداخل، والأبشع من ذلك هو أحشاء الغنم المرمية مباشرة على الأرض والتي يتم حملها وبيعها بشكل عادي إلى الزبائن بأسعار تتراوح بين 250 دينار إلى 300 دينار. من ناحية أخرى فإن بعض الدواجن تنقل في عربات صغيرة تجر باليد حيث تتعرض في الكثير من الأوقات إلى السقوط أرضا ويتم إعادتها إلى العربة من جديد، علما أنه نظرا للازدحام المسجل في طرقات المدينة الجديدة المؤدية إلى السوق فإن البضائع الموجهة إليه تصل عبر "الحمالة" الذين تم توظيفهم للقيام بهذه المهمة الصعبة لنقل اللحوم من شاحنات التبريد إلى القصابات لتعرض للزبون بعد مشوار مخيف قد تتعرض فيه الدواجن إلى التلف قبل وصولها إلى براد المنزل مع العلم أن أسعارها تصل إلى 310 دينار. أما بالنسبة للغنم والبقر فيتم نقلها بعد ذبحها من المذبح إلى السوق دون أي معايير صحية هذا إلى جانب الأوساخ المنتشرة في أرضية السوق- حسب ما ذكره العديد من المواطنين الذين طالبوا بتكثيف حملات المراقبة وضمان الظروف الآمنة لنقل وبيع اللحوم بأنواعها لضمان صحة المستهلك. نضال. ق