*غياب حملات المراقبة اليومية زادت من تدهور الأوضاع تعرض اللحوم الحمراء و البيضاء في سوق سيدي عقبة بالمدينة الجدية في ظروف سيئة جدا اشتكى منها بعض المواطنين الذين شاهدوا عن كتب كيفية نقل و عرض هذه المواد الاستهلاكية الحساسة و التي يفترض أن تنقل و تحفظ وفق شروط و معايير صحية آمنة إلا أن الكميات الكبيرة من لحوم و أحشاء و رؤوس الغنم و البقر و الدواجن حالت دون حرص التجار و التزامهم بقواعد النظافة و سلسلة التبريد و الحفظ و طرق العرض أمام غياب حملات المراقبة اليومية. تنقلنا أمس إلى السوق الشهيرة التي تشهد يوميا توافد مئات الزبائن من كل صوب و كانت الساعة في حدود الثامنة صباحا، محلات عديدة لم تكن قد فتحت بعد إلا أن السلع سبقت التاجر بساعات و تم وضعها أمام القصابة منذ الصباح الباكر، و اكتشفنا من خلال جولتنا في السوق حقائق مثيرة في كيفية نقل و إيصال اللحوم بأنواعها إلى داخل هذا الهيكل و كانت شهادات المواطنين في محلها، و أول ما لفت انتباهنا هو رؤوس و أطراف البقر و الغنم "البوزلوف" الموضوعة على الأرض و بالقرب من المجاري على قطعة من الكرتون في انتظار وصول صاحب المحل لنقلها إلى الداخل، و الأبشع من ذلك هو أحشاء الغنم المرمية مباشرة على الأرض و التي يتم حملها و بيعها بشكل عادي إلى الزبائن بأسعار تتراوح بين 250 دينار إلى 300 دينار. و علمنا من بعض المتسوقين أيضا أن بعض الدواجن تنقل في عربات صغيرة تجر باليد حيث تتعرض في الكثير من الأوقات إلى السقوط أرضا و يتم إعادتها إلى العربة من جديد علما انه نظرا للازدحام المسجل في طرقات المدينة الجديدة المؤدية إلى السوق فان البضائع الموجهة إليه تصل عبر "الحمالة" الذين تم توظيفهم للقيام بهذه المهمة الصعبة لنقل اللحوم من شاحنات التبريد إلى القصابات لتعرض للزبون بعد مشوار مخيف قد تتعرض فيه الدواجن إلى التلف قبل وصولها إلى براد المنزل مع العلم أن أسعارها وصلت صبيحة أمس إلى 310 دينار للكيلوغرام الواحد في حين قدرت صبيحة أول أمس الثلاثاء ب200 دينار و ارتفع السعر في حدود منتصف النهار إلى 250 دينار. أما بالنسبة للغنم و البقر فيتم نقلها بعد ذبحها من المذبح إلى السوق دون أي معايير صحية هذا الى جانب الأوساخ المنتشرة في ارضية السوق- حسب ما ذكره العديد من المواطنين الذين طالبوا بتكثيف حملات المراقبة و ضمان الظروف الآمنة لنقل و بيع اللحوم بأنواعها لضمان صحة المستهلك.