عينت الحكومة الإيرانية محافظا جديدا للبنك المركزي ورئيسا جديدا لهيئة الإدارة والتخطيط، في ظل مصاعب اقتصادية وانخفاض في قيمة العملة المحلية، وقبل أشهر قليلة من إعادة تطبيق العقوبات الأميركية على طهران. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء اليوم الأربعاء عن الرئيس حسن روحاني قوله إن "الوضع اليوم يتطلب جلب قوة جديدة بروح جديدة. آمل أن نري تطورات جيدة في القضايا النقدية والاقتصادية والمصرفية بفضل اختيارنا التكتيكات والأساليب الملائمة". وقالت رويترز إن روحاني يتعرض لضغوط متزايدة من التيار المحافظ لإجراء تغييرات في فريقه الاقتصادي. وقرأت الوكالة في هذا التغيير اعترافا من الرئيس -الذي يتحدث كثيرا عن نجاحات اقتصادية تحققها إدارته- بضرورة العمل على تهدئة الانتقادات والاحتجاجات الداخلية المتعلقة بالوضع الاقتصادي. وتم تعيين عبد الناصر همتي محافظا للبنك المركزي ليحل محل ولي الله سيف، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وكان همتي في السابق مديرا لبنك ملي وبنك سينا. وتم تعيين علي طيب نيا رئيسا لهيئة الإدارة والتخطيط التي تعد الميزانية السنوية للدولة. وكان طيب نيا وزيرا للشؤون الاقتصادية والمالية خلال فترة الرئاسة الأولى لروحاني. وقد تراجعت قيمة الريال الإيراني بنحو 40% منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النوويالمبرم عام 2015، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران. قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية إن السلطات تدرس طلبا إيرانيا لسحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات مصرفية في ألمانيا. وصرحت المتحدثة في مؤتمر صحفي دوري اليوم الاثنين بأن الأمر "قيد الدراسة"، لكنها لم تذكر تفاصيل. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تسمهم أن السلطات الألمانية تدرس طلبا من إيران لسحب 300 مليون يورو (353 مليون دولار) من حسابات مصرفية في ألمانيا وتحويل الأموال إلى إيران. وذكرت الصحيفة أن إيران تسعى لسحب الأموال من "البنك الأوروبي الإيراني" خشية أن تواجه نقصا في السيولة حين تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على قطاعها المالي. وقد انسحبت واشنطن من اتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، وأعلنت عقوبات جديدة على طهران وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران، وإلا ستدرج في قوائم سوداء. ب.س