دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني أمس، الأجيال الحالية إلى الاستلهام من بطولات جيل الثورة التحريرية المظفرة و قيمهم و مبادئهم والتمسك بالوحدة الوطنية،و أكد في ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى ال 60 لاستشهاد الشهيد البطل أحمد بوقارة المدعو سي امحمد بوقرة أنه “من واجب الأجيال الحالية أن تستلهم من الماضي المشرق ، و من مآثر أولئك الرجال من أمثال سي امحمد ، والاستفادة من قيمهم و مبادئهم التي أخلصوها لقضية سامية ورسالة عالية”. هذا واعتبر الوزير،أن “رسالة نوفمبر لا تزال متواصلة بوضوح بتمسك أبناء الجزائر بأرضهم ووحدتهم وارتباطهم الوثيق بأمتهم التي دافع عنها أجدادهم عبر مئات السنين ، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في التضحية والكفاح من أجل تحرير الوطن حتى صار اسم الجزائر مرادفا لنهج التحرر و النضال من أجل الحرية والاستقلال”. و في ذات السياق ، قال أن بيان أول نوفمبر “سيضل منطلق الأجيال نحو مستقبلها الذي تتأصل فيه المآثر والمكاسب و يقوى فيها الدفاع عنها بالتلاحم ورص الصفوف و تأصيل مفهوم التضحية من اجل جزائر موحدة متماسكة في كنف الأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام والتضامن والمحبة و الإخلاص”. وبالمناسبة، أشاد الوزير بخصال الشهيد أحمد بوقارة “الذي ضرب رفقة رفقائه أروع صور البطولات والشجاعة ونكران الذات و الفداء والصمود و التضحية ” مستذكرا نضالات الشهداء الذين واجهوا المستعمر”بوعي وطني آلة الدمار الاستعمارية وسياسات التجهيل و التفقير والقمع و التعذيب والتنكيل”. و كان العقيد سي امحمد بوقرة مناضلا عسكريا استراتيجيًا حيث تمكن من تغيير التوازن في مجال العمليات لصالح قوات جيش التحرير الوطني خلال السنتين اللتين قضاها على رأس قيادة الولاية الرابعة التاريخية، من أبريل 1957 إلى 5 مايو 1959.