نحن أساتذة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومن منطلق الوعي بحساسية الظرف الذي تعيشه البلاد، وبغية الحفاظ على وحدة و لحمة أعضاء هيئة التدريس بالكلية ، ومراعاة لمصلحة الطالب أولا واستقرار الوضع العام للكلية، وبناء على الأحداث التي شهدتها الكلية خلال الأسبوع المنصرم، حيث قامت زمرة من الأساتذة بعقد تجمع داخل قاعة الأساتذة وهو الثاني لهم في ظرف أسبوع، بتاريخ 15ماي2019 ، بهدف مناقشة بعض المشاكل المتعلقة بالأساتذة ، لاسيما المتعلقة بالبيداغوجيا و المنح ومستحقات الساعات الإضافية للسنة الجامعية 2017/2018. ونظرا، لتحويل مجرى النقاش والهدف من التجمع والانحراف به قصدا إلى مسائل لا تمت بصلة للانشغالات الحقيقية للأساتذة، وذلك من قبل هذه الزمرة من الأساتذة مدعين في ذلك أنهم ممثلين للأساتذة، ومعتبرين في نفس الوقت هذا الاجتماع انه جمعية عامة للأساتذة،في حين لم تتوفر ادني شروط لعقد مثل هذه الجمعية من ترخيص إداري أو اكتمال النصاب، وقاموا بتحرير محضر باسم الأساتذة ، يهدف في محتواه الى زعزعة استقرار الكلية وتشويه صورتها ، من خلال الدفع المستمر لإثارة مشكلات وصراعات ذات الطابع الفئوي والعصبي والسياسوي ،و التي لا تمت بأية صلة للمجال العلمي والأكاديمي. وعليه، فإننا نحن الغالبة الساحقة المتكونة من حوالي 200 أستاذ من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، نستنكر ونندد بشدة لهذه السلوكات الفئوية غير المسؤولة و في نفس الوقت المتكررة ، كما ندين و نستنكر حدوث هذه التجاوزات التي نرفضها جملة و تفصيلا ، وقد حز في أنفسنا كونها صادرة من زملاء لنا ، كان الأجدر بهم أن لا يقعوا فيها و يرفضونها، لعدم شرعيتها قانونا . * كما ندين و نستنكر عملية التغليط والتضليل التي تعرض لها الأساتذة من خلال اخذ توقيعاتهم قبل صياغة المحضر الختامي للاجتماع، واستغلالها في طلب المصادقة على محضر تم إعداده مسبق ، وقد لاحظ الجميع أن غالبية الأساتذة انسحبوا الواحد تلو الآخر، قبل انطلاق ما أسموه “انتخابات ” ، ليتفاجأ اغلب أساتذة بنشر معلومات في وسائل الإعلام ،لوقائع لم يكونون على اطلاع عليها .
* إننا نتبرأ جملة و تفصيلا من ما سمي بانتخاب طاقم إدارة الكلية، لان ذلك يتنافى مع القوانين السارية المفعول في هذا المجال.
* وننبه إلى خطورة مسعى تكريس منطق العصب و الفئوية و الإقصاء والتهميش بين الأساتذة ؛و الذي يؤدي إلى تعميق الانقسام داخل الكلية ، والى الانحراف عن الأهداف العلمية والأكاديمية التي تضطلع بها كليتنا ، كما أنها تساهم في تثبيط العزائم وقتل روح الإبداع والتطوير .
* أن هذا السلوك يساهم بشكل واضح في تهميش القضايا والمسائل المحورية التي تخدم المصلحة العامة للكلية ؛ من أساتذة وطلبة وموظفين، و في النهاية تؤدي إلى تأجيج الخلافات والصراعات ذات المصالح الضيقة ، و إلى ضرب أسس الثقة و التعاون التي تربط كافة أعضاء الأسرة الجامعية.