كما يقال الحاجة أم الاختراع وفي ظل انتشار فيروس كورونا – كوفيد 19،الذي قلب الأوضاع الدولية رأسا عن عقب،ولأن الجزائر شعبا وحكومة بات في حاجة ماسة إلى أجهزة طبية للحد من انتشار هذا الفيروس ولم لا القضاء عليه تماما بأقل التكاليف الوطنية. وفي هذا الشأن نجح فريق من المبتكرين الجزائريين يقوده المكتشف “بن فرحي الطاهر” المختص في معالجة الهواء )الهندسة المناخية) ورئيس المشروع والمجموعة المساعدة له من المختصين في (الكهرباء،إلكترونيك،البرمجة والإعلام الآلي،والكيمياء والفيزياء التطبيقية) وباحث جامعي برتبة بروفيسور ،هذه المجموعة توصلت إلى التحكم في طول الكهرومغناطيسية للأشعة ما فوق البنفسجية للمجال (c) وبالتالي تم صنع جهاز تعقيم(10 نماذج) مختلفة الاستعمالات. هذا وأشار رئيس المشروع “بن فرحي “أن العمل انطلق منذ شهرين وقد أنجز بمهارات وطنية خالصة أي أنه من صنع جزائري 100% . خصائص هذا الجهاز: * التعقيم الآلي في مدة قياسية لا تتجاوز 15 دقيقة. * الجهاز غير مكلف و اقتصاد للمال والجهد . * الجهاز يمس كل القطاعات وجميع وسائل النقل ويحافظ على البيئة وخال من المواد الكيماوية. * سهل الاستعمال ويضمن سلامة العامل عليه. فريق العمل المخترع الذي يقوده بن فرحي الطاهر بباتنة يعتبر أول من نقل وطور هذه التقنية في الجزائرنبعد كل من الصين ،كندا والولايات المتحدةالأمريكية،حيث استعمل هؤلاء الشباب المخترع تقنيات عالمية حديثة تعود لسنة 2019. أمام كل الجهود المبذولة والمضنية من قبل فريق العمل ،حيث استخدم وسائل شخصية خاصة دون مساعدة يأمل أن يدرج اختراعه ضمن السياسة الوقائية الجزائرية المستقبلية،وهذا على الأقل يعد اعترافا من السلطات العمومية على هذه المساهمة العلمية في المنظومة الصناعية للدولة الجزائرية. السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية ينتظر منه هؤلاء الشباب المخترع ،أن يمد يده لهم ،من أجل التشجيع على مواصلة العمل في ظروف ملائمة للإنتاج وتسويق المنتوج محليا ودوليا. نشير أخيرا أنهم بصدد الحصول على براءة الاختراع ،من المعهد الوطني للملكية الصناعية .