قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي, الطيب زيتوني، أمس،أنه يجب على نواب الحزب مناقشة مخطط عمل الحكومة "بشكل موضوعي" مع تقديم اقتراحات "بعيدة عن الخطابات الشعبوية". و زيتوني خلال لقائه بأعضاء المكتب الوطني للحزب في إطار يوم دراسي خصص لعرض مخطط عمل الحكومة على نواب المجلس الشعبي الوطني غدا الاثنين من قبل الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أنه "يتعين على نواب التجمع مناقشة هذا المخطط بشكل موضوعي و تقديم اقتراحات حقيقية بعيدة عن الخطابات الشعبوية التي تغلط الرأي العام". و أضاف ذات المسؤول الحزبي أن مناقشة المخطط ستكون ضمن "نظرة متكاملة" تقتضي المطالبة بالاطلاع على الإجراءات و الإمكانات المادية و البشرية المخصصة له و الآجال المحددة لتنفيذه إلى جانب التعرف على الأهداف المرجوة من هذا المخطط. و قال زيتوني أن "قوة الطرح في مناقشة المخطط من قبل نواب التجمع الوطني الديموقراطي ستكون من أجل تصحيح الأمور عندما يتوجب ذالك"، مؤكدا أن المنهج العام لحزبه يتوافق مع الخطوط العريضة لبرنامج رئيس الجمهورية، فيما تبقى الآليات المحددة لتطبيق هذا البرنامج هي "محور النقاش الأساسي المطلوب من النواب". و أضاف ذات المسؤول بأن آليات و ميكانيزمات تطبيق هذا المخطط هو ما يتعين الاتفاق عليه، كونه و من خلال المحاور التي يتضمنها ينتظر أن يحقق "الانطلاقة المطلوبة و المسار الصحيح للجزائر الجديدة". كما دعا زيتوني أعضاء المجموعة البرلمانية لحزبه إلى ضرورة "الإلمام و الإطلاع بكافة الجوانب السياسية و القانونية و التشريعية قبيل أي مداخلة مع العودة إلى المبادئ الكبرى للحزب و التي تؤكد كفاءة النائب و قدرته على النقاش البناء و الطرح القوي و الشجاع". و كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي في سياق متصل عن تحيين الحزب لبرنامجه العام، حيث تم خلال هذا اليوم الدراسي تقديم حوصلة بهذا التحيين من قبل أعضاء من المكتب الوطني للحزب من أجل إطلاع النواب عليها ، و العمل بها أثناء جلسات مناقشة مخطط عمل الحكومة. و يتضمن هذا التحيين, بحسب الشروحات المقدمة للنواب, نحو 100 اقتراح من اجتهادات خبراء و إطارات من داخل و خارج الحزب في عديد المجالات يمكن أن يعتمد عليها النواب خلال عهدتهم بالمجلس الشعبي الوطني. من جهة أخرى, أكد زيتوني على أن كل الأمور التنظيمية للحزب "مضبوطة و تسيير بشكل منسجم مع مجلسه الوطني" ، موضحا أن تشكيلته السياسية "منسجمة و مستقرة و ملتزمة بمبادئها و بكل ما جاء به آخر مؤتمر وطني للحزب". وعاد ليؤكد أن "محاولات التشويش على أحزاب الائتلاف الرئاسي مع اقتراب المواعيد الحاسمة لن يطال حزبه الذي يسير في كنف الانسجام التام مع جميع الأمناء الولائيين و مناضلي الحزب الأوفياء".