متابعة – سامعي محمود : لم تكن الغاية من الشراكة منذ انطلاق هذه المؤسسة في الإنتاج ،هو الاكتفاء الذاتي أو تغطية السوق المحلية النشطة في البناء والتشييد،وإنما الهدف هو التصدير إلى بلدان العالم العربي وأفريقيا وبقية دول العالم،وهو ماكان يؤكد عليه رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" في أكثر من مناسبة،حيث قال أنه يستوجب على كل المؤسسات العمل على التصدير وعدم الاكتفاء على جلب العملة الصعبة للخزينة العمومية من خلال عائدات البترول،وإنما من الضروري أن تصل هذه العائدات 5 ملايير دولار في نهاية هذه السنة 2020. هذا وقد تجاوزت مؤسسة الإسمنت "لافارج الجزائر" التابعة للمجمع السويسري "هولسيم"، ولأول مرة،عتبة المليوني طن من صادرات الإسمنت والكلينكر. كما كشفت المؤسسة في بيان صحفي عن تمكنها وفي ظرف أقل من 5 سنوات منذ بداية تصدير الإسمنت انطلاقًا من الجزائر، من بلوغ عتبت المليوني طن من صادرات الإسمنت والكلينكر، مشيرة إلى أنّ سنة 2021 سجلت تطورا فاق 100 %، مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت نسبة الصادرات خلالها 1.2 مليون طن. من جهة أخرى أفادت "لافارج الجزائر" أنّه تمّ بلوغ عتبة المليوني طن بفضل "التعبئة الداخلية للفرق على مستوى المؤسسة المركزية وفي المصانع بمسيلة، وبفضل دعم السلطات العمومية والموانئ ومصالح الجمارك وشرطة الحدود". و ذكرت إدارة "لافارج الجزائر" أنها شرعت في تصدير الإسمنت نحو غرب إفريقيا منذ 2017، و أنها تعتزم تصدير 2.5 ملايين طن في غضون السنة الجارية، و2.6 ملايين طن خلال السنة القادمة، موضحة أنّ "التصنيع اللوجستيكي والشحن الآلي للسفن" هو ممر اضطراري سيسمح للجزائر بفرض نفسها في السوق الدولية للإسمنت والكلينكر، قصد تصدير 10 مليون طن سنويا، وستدر أرباحا بقيمة 400 مليون دولار سنويا. وبدعم من مجمع هولسيم،أطلقت المؤسسة على المستوى المحلي عدة مشاريع استثمارية، على غرار الأرضية اللوجستية الخاصة بتصدير الكلينكر.