متابعة – خليل وحشي : استدعت وزارة الخارجية جميع السفراء والقناصل ومندوبي الجزائر لدى الهيئات الإقليمية والدولية إلى اجتماع عام هو الأول من نوعه يعقد في الثامن من نوفمبر، تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بغية مراجعة عميقة لأنماط عمل وأدوار الجهاز الدبلوماسي. وحسب العربي الجديد، فقد دعت الخارجية 128 دبلوماسياً بين رئيس بعثة وسفير وقنصل عام وقنصل إلى المؤتمر الموسع الذي يشارك فيه الكوادر والإطارات العليا ورؤساء الدوائر والأقسام بوزارة الشؤون الخارجية، والذي يستمر حتى العاشر من الشهر الجاري،"لوضع تصورات جديدة لعمل الدبلوماسية الجزائرية، وتحرك الجهاز الدبلوماسي بشكل أكثر فاعلية للدفاع عن مصالح ومواقف الجزائر" . كما يهدف الاجتماع إلى "مراجعة طرق عمل وأداء السفارات والمراكز الدبلوماسية، خاصة في ظرف سياسي وإقليمي بات يفرض إجراء مراجعة شاملة للدور الدبلوماسي"، بحسب مصادر في الخارجية الجزائرية، و"بما يتناسب مع تحول الجزائر من قاعدة الدفاع عن المواقف إلى استباق الأزمات" . كما يركز الاجتماع على مسألة دور المراكز القنصلية في التكفل بانشغالات ومشاكل الجالية الجزائرية في الخارج،وربطها ثقافياً ومجتمعياً مع الجزائر،وكيفية إعادة تنظيمها وإحصاء الكفاءات والإطارات العلمية التي يمكن للجزائر الاستفادة من كفاءاتها بطريقة أو بأخرى لنقل التجارب الناجحة والتكنولوجيا إلى الجزائر. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد كلف في اجتماع لمجلس الوزراء عقد في بداية شهر سبتمبر ، وزير الخارجية رمطان لعمامرة بتنظيم مؤتمر كبير للسفراء ورؤساء المراكز الدبلوماسية والقنصلية، بهدف بلورة رؤية للدفاع عن المصالح الإستراتيجية للجزائر،وإجراء تحديث عميق للجهاز الدبلوماسي وأساليب عمله والتكيف الضروري مع الظروف الراهنة التي تواجهها الجزائر. ونتيجة لكل هذا النشاط الحثيث،فإنه يمكن القول أن الدبلوماسية الجزائرية التي باع ،قد عادت إلى سابق عهدها الذهبي، والتي استطاعت فيه حل الكثير من المعضلات الدولية ،وهو الأمر الذي تحتاجه فيه الجزائر هذه الأيام خبرات كل أبناءها .