الحديث عن فلسطين حديث ذو شجون ويأخذنا الشريط بعيدا وإلى بداية المأساة بمؤامرة من الغرب الصليبي الذي يدعي حقوق الإنسان والدفاع على الحريات الفردية والجماعية ،فمحاولة إلغاء شعب من الوجود وتشريده عبر العالم ومصادرة أرضه،هو أصل المأساة كلها،ولو لم يحصل هذا ولم يوثق لا يكاد يصدق..؟ يقول مهندس المصالحة الفلسطينية رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون،أن "الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات، لكن اليوم والحمد لله،نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه إلى مجاريها"،وإني آمل أن "تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الأركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف".. ! مأساة الشعب الفلسطيني مأساة جد صعبة ومتشعبة ومتداخلة ويشارك فيها عدة أطراف ،أبرزها الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية،إلى جانب أنها وقعت بين أيدي اليهودية العالمية والحركة الصهيونية الاستيطانية الحاقدة تاريخيا على العرب والمسلمين،إن لم نقل على كل العالم..؟ نعود إلى المصالحة الفلسطينية،فقد وقعت الفصائل الفلسطينية، في الجزائر العاصمة اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام،كما اتفقت الفصائل ال14 المشاركة ومن بينها حركتا حماس وفتح على وثيقة "إعلان الجزائر".. ! أما رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد من المنصة "وقعنا على هذا الإعلان حتى نتخلص من هذا السرطان الخبيث الذي دخل الجسم الفلسطيني وهو الانقسام"،"نحن نشعر بالثقة والتفاؤل أن هذا الإعلان سينفذ ولن يبقى حبرا على ورق" .. ! وأما زعيم حركة حماس إسماعيل هنية فأشاد ب"يوم أفراح بداخل فلسطينوالجزائر وكل الأمة العربية ومحبي الحرية"،"ولكن هو يوم أحزان في داخل الكيان الصهيوني" ..؟ لكن ما نقوله لهؤلاء وأولئك من الفصائل الفلسطينية الموقعة على "إعلان الجزائر" الذي يعد مفخرة للشعب الجزائري و للشعب الفلسطيني،بعد التشرذم والاختلاف والشتات والنكسات،أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة،وأن القوة هي من يصنع السلام مع اليهود،وأن السلام الدائم يعني قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..؟ !