قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن الثورة الجزائرية كانت ثورة مبادئ وعزة نفس، وخص بالذكر ولاية باتنة "الشاوية"، حيث قال عنهم أنهم لا يسجدون إلا لله، مشيرا بذلك للقضية الفلسطينية أن الشعب الجزائري يحس بإخوانه في فلسطين أكثر من أي شعب آخر، وذلك راجع لاشتراكهم في كفاح من أجل الإستقلال، منوها أن الجزائر كان موقفها منذ الأزل داعم للقضية الفلسطينية وخير دليل هو كل العالم طبع مع اليهود إلا الجزائر. هذا وجاء هذا عقب الزيارة التي قادته أمس لولاية باتنة، أين أشرف رفقة والي ولاية باتنة والسلطات المحلية على فعاليات الملتقى الموسوم بمقاومه الشعب الجزائري بين ثوره أول نوفمبر ودعم القضية الفلسطينية في قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، تدشين مسجد الريان بممرات مصطفى بن بوالعيد، تدشين المدرسة القرآنية بمسجد صهيب الرومي ببوزوران. كما شهدت بلدية تازولت تدشين كل من مسجد العتيق بعد إعادة انجازه، مسجد حمزة عبد المطلب ومسجد عمر دردور، كما شملت الزيارة بلدية أولاد سي سليمان حيث تم فتح المدرسة القرآنية الحسين بن علي. وفي ذات السياق، يضيف بلمهدي، رئيس الجمهورية رفع سقف دعم القضية الفلسطينية، في مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة، الجزائر تسعى للنزول من القول إلى الفعل ضد المجرمين اليهود، مؤكدا أن الثورة الجزائرية تشبيه الثورة الفلسطينية، حيث قال: "مورس علينا احتلال استيطاني لأن فرنسا كانت تريد أن تقضي على الجزائريين لجلب شعب أوروبي نصراني، نفس الأمر يحدث في فلسطين، الجزائر في يوم واحد قتل 45 ألف جزائري في أحداث 8 ماي1945، وفي فلسطين قرابة الشهرين توفي 15 ألف، مشيرا إلى أن بشاعة الاستعمار الفرنسي أقسى من اليهود. وقال الوزير إلى، أن "الأمير عبد القادر في منفاه طلب "عكا" في فلسطين لكي يعيد تشكيل الروح الثورية، لكن الاستعمار رفض فعاش في فرنسا وشام إلى أن توفي. وعن ولاية باتنة أوضح يوسف بن مهدي، أنّه سعيد جدا بتواجده في شهر الثورة بولاية الثورة؛ باتنة الأوراس الأشم؛ التي كلما ذُكرت إلاّ ويُذكر اسم الشهيد الرمز مُصطفى بن بوالعيد؛ الذي يعتبرهُ الوزير سيّدًا ورائدَا وقائدَا على غرار كُل الشُهداء والمُجاهدين لأنّهم بذلُوا الغالي والنفيس من أجل تحرير هذا الوطن العزيز؛ وطن الإيمان وطن العزة ووطن الإسلام الجزائر. وأشار الوزير في تصريحاته الإعلامية إلى أن زيارته لولاية باتنة تندرج في اطار تفقد القطاع ومُعاينة مُنجزاته، وكذا تدشين بعض المساجد، والالتقاء بالأئمة وشُيوخ الزوايا والمواطنين وبالأسرة الثورية وكذا السُلطات المحلية؛ والملتقى يندرج أيضا في إطار الوُقوف على عبر التاريخ المجيد من خلال ثورة التحرير وما قدمته للجزائر والعالم ولكل أجيال الدنيا من قيم التحرر والإنسانية والتضحية. من جهته، قال المدير الولائي للشؤون، هناك مشروع اقترحتاه على والي الولاية، بالنسبة لعائلات مرضى السرطان القادمين من 20 ولاية، (400 فحص يوميا)، والذي ستتكفل به مجلس سبل الخيرات، أين تم تخصيص قطعة أرض لتشييد الإقامة، ب 2000 متر، خاصة بالإيواء، الطعام، الرعاية الصحية والنفسية والترفيه وقاعة علاج، على الفور وافق الوزير على هذا المشروع مثمنا إياه وداعيا لمواصلة تجسيد مثل هكذا مبادرات.