خرج أول أمس، الملتقى الدولي السادس للعلامة الشيخ البشير الإبراهيمي حول التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، المنظم من قبل كلية الآداب واللغات بتوصيات أهمها التأكيد على استمرارية الملتقى في طبعات أخرى وذلك لنجاحه، ونشر أعماله تعميما للفائدة. ودعت توصيات الملتقى إلى تفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة الملتقى في نسخته الحالية ونسخه السابقة والموالية، وكذا في خدمة الموروث الثقافي والعلمي للشيخ البشير الإبراهيمي معالتفكير في عقد شراكات وفتح قنوات لإثراء الملتقى في أبعاده المختلفة، مع المحافظة والإبقاء على اسم العلامة محمد البشير الإبراهيمي وسما وفخرا وشرفا ورمزا للطبعات الموالية للملتقى، على أن يتناول في كل طبعة موضوعًا جديدا له علاقة بالمستجدات الوطنية والدولية وتوطيد الشراكات مع مراكز البحث في تخصصات متباينة، بحثا عن التكامل المعرفي في المجهودات، خدمة للبحث العلمي في الجامعة الجزائرية. وكذا التفكير في جائزة تمنح لشخصية ساهمت في خدمة الوطن وثوابته ورموزه معرفيا وثقافيا، الملتقى المذكور طرح مجموعة من الرؤى المتولدة عن أسئلة إشكالية على غرار الوسيط الإبداعي والفني، ومدى مواكبة الدراسات النقدية له، وسؤال الرقمنة ومخرجاتها العلمية التي تتصل رأسا بالحفاظ على تاريخ الفرد وهويته، وكذا التحول الرقمي وأثره في المخرجات العلمية الصوتية واللسانية، كذا سؤال الإفادة من الوسائط المرئية والمسموعة في حقول الإنسانية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الموازي ودورها في حل المشكلات وتوصيف مدى توسل العلوم الإنسانية والاجتماعية للتطبيقات الرقمية المعاصرة والأنظمة الذكية بتمظهراتها المختلفة، تجلية للواقع البحثي واستشفافا لطبيعة الأدوات الجديدة الاقتضائية التي فرضتها المستجدات العلمية والمتغيرات الحضارية على الباحث المواكب للتطورات المزحزحة للبراديغمات العلمية القديمة ضمن العلوم الإنسانية والاجتماعية. للإشارة أنه عدد المشاركين وصل لأول مرة إلى 230 مداخلة تم قبول منها 156 وتم رفض 76 أخرى لأسباب علمية بحتة، أين شاركت 37مؤسسة جامعية من مختلف ربوع الوطن، إضافة إلى 11 مؤسسة من خارج الوطن مثلت ثماني دول على غرار تونس، ليبيا، مصر، فلسطين والعراق ولبنان وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية.