افتتحت بالقاهرة أمس اشغال الملتقى الدولي الثالث لتسوية النزاعات في افريقيا والذي يضم المبعوثين الخاصين والوسطاء للاتحاد الافريقي. ويشارك في الملتقى الدولي الذي وضع تحت عنوان « تحولات السلم والامن في افريقيا خلال السنوات المقبلة : تقييم وفرص « رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي دلاميني زوما ومفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي رمطان لعمامرة والمبعوث الاممي الى الساحل الافريقي رومانو برودى والعديد من الشخصيات الممثلة للامين العام للامم المتحدة والمبعوثين الدوليين لافريقيا . واكدت زوما في كلمة افتتاح على الجهود التي يبذلها الاتحاد في مجال حفظ السلم والامن في القارة من اجل بناء افريقيا خالية من النزاعات بالشراكة مع الاممالمتحدة وكافة المنظمات الاخرى . واشارت الى ان الاتحاد حقق الكثير في هذا المجال في الصومال والسودان وجنوب السودان غير ان هناك تطورات جديدة تواجنا في مالي والساحل الافريقي ودارفور ومناطق اخرى والتي يجب ان تبذل جهود لتذليلها . ومن جهته اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على ضرورة تطوير التعاون بين الجامعة والاتحاد الافريقي من جهة وبينهما والاممالمتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها من جهة اخرى لا سيما في مجال المقاربات التنموية في المناطق المتضررة من النزاعات للوقاية من انهيارات جديدة للوضع مشددا على اهمية القمة العربية الافريقية المقبلة المقرر انعقادها في الكويت العام المقبل. وبشان اهداف من هذا الاجتماع صرح السيد لعمامرة «ان الملتقى الذي ينظمه سنويا الاتحاد الافريقي يجمع كافة الشخصيات والمنظمات المتواجدين على الساحة الافريقية من اجل التنسيق وترشيد العمل لتفادي الازدواجية في المجهود والمقاربات وذلك تعزيزا لدور المجموعة الدولية في انجاز الوساطات على نفس الاسس ومن منطلق نفس المبادئ وهذا يدخل في اطار جهود افريقية حثيثة من اجل تحقيق مبدء حلول افرقية لمشاكل القارة . واضاف انه «نظرا لسمات العالم المعاصر التي منها العولمة وترابط المصالح فلا يمكن للقارة الافريقية ان تعمل بمنعزل عن المحيط وعن جهود الاممالمتحدة باعتبار ان هذه المنظمة لها صلاحيات في حقل السلم والامن في كافة انحاء العالم وباعتبار كذلك ان الدول الافريقية اضافة الى انتمائها الاساسي للاتحاد الافريقي فهي تنتمي الى مجموعات ومنظمات اخرى . ومن باب التنسيق الاستراتيجي من اجل ايجاد حلول دائمة وثابتة مطابقة للمبادئ الاساسية للاتحاد الافريقي وللمجموعة الدولية ككل نعمل سويا من خلال هذا الملتقى على تطوير العمل المشترك وتعزيز التنسيق بين جميع «. وسيناقش الملتقى الذي يتزامن مع الذكرى 10 لانشاء الاتحاد الافريقي عدد من الافكار المتعلقة بعمل الاتحاد منذ نشاته والى الان ومدى تحقيق النظرة و الاهداف التي انشئ من اجلها في 2002 ولا سيما ما يتعلق بحفظ السلم والامن في القارة . وستنظم خلال الملتقى عدة طاولات متخصصة تناقش بالاساس التحديات الناجمة عن النزاعات في القاهرة الافريقية ومنها موضوع المقاربات الجديدة لمعالجة النزاعات الجديدة في افريقيا في القرن 21 حيث سيتم تناول مثال «تحديات الحكامة السياسية والمواجهات في مالي» وكذا «حالة الارهاب والابعاد العابرة للاوطان للنزاع في الساحل» وكذا موضوع «تحديات بناء الدولة وتعزيز السلم والامن في بلدان ما بعد النزاعات.