ندد جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، باختطاف القنصل الجزائري بمالي رفقة زملائه الستة، معتبرا أن ما يحدث في مالي أمر خطير قد يهدد الأمن القومي الجزائري، مؤكدا على توافق حزبه مع موقف الدولة الجزائرية من هذه القضية، رافضا فكرة تقسيم دولة مالي المجاورة، محذرا من المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من خلال تفكيك دولة مالي. قال بن عبد السلام في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه في العاصمة، إن عملية إيداع قوائم حزبه لدى مصالح الداخلية تمت بنجاح وسلاسة وبطريقة هادئة، دون أي تدخل من المكتب الوطني في اختيار المناضلين، عكس بعض الأحزاب الأخرى وخاصة الكبرى منها التي انفجرت الأوضاع فيها بسبب إيداع القوائم. كما اتهم بن عبد السلام الأحزاب الكبيرة بالاعتماد على أصحاب المال والشكارة في رؤوس قوائمها -على حد قول المتحدث- مؤكدا أنها لن تضيف الجديد، هذا واعتبر ذات المسؤول أن حزبه يعتبر بديلا للقوى السياسية الأخرى قائلا: »لا تستغربوا في حال ما إذا رأيتم جبهة الجزائرالجديدة في صدارة الانتخابات لأننا قوة حقيقية في الجزائر«. وبخصوص إيديولجية حزبه أكد بن عبد السلام أنه إسلامي نوفمبري ردا على بعض الجهات التي اتهمته بالتخلي عن القبعة الإسلامية، منوها بالمناسبة إلى عدم لجوء حزبه لدق أبواب القوى الأجنبية، في إشارة منه إلى بعض الشخصيات التي قامت مؤخرا بزيارة إلى باريس، مؤكدا أن حزبه لن يلجأ إلا للجزائريين الذين يثق فيهم، كما تأسف رئيس جبهة الجزائرالجديدة على انفلات الأوضاع الأمنية وتأزمها في شرق وجنوب البلاد، في الوقت الذي انهمكت فيه الطبقة السياسية بإيصال أقربائهم وأصدقائهم إلى رؤوس القوائم، متهما بعض الأحزاب السياسية باستعمال التهديد مع زملائها من الأحزاب الأخرى، في محاولة لتوريطها في ملفات فساد. وفي السياق ذاته أكد بن عبد السلام أن بعض الأحزاب البائسة -على حد تعبيره- هي سبب تلميح الجزائريين إلى العزوف الانتخابي، وعن شعار حزبه قال إنه سيدخل الحملة الانتخابية رافعا راية »ما عندناش وما يخصناش«، منوها إلى رفضه الأموال القذرة في إشارة إلى رجال الأعمال الذين أرادوا شراء رؤوس قوائمه الانتخابية ال 47 التي رفض منها 16 ملفا، 7 منها بسبب التأخر في الطعن عكس بعض الأحزاب التي أسقطوا لها في قائمة واحدة عشرة ملفات.