شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على ضرورة تطوير أداء الجامعة العربية لمواكبة المسؤوليات الموكلة إليها في المرحلة القادمة حول القضايا العربية المطروحة، على غرار الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، كاشفا عن تكليف لجنة مستقلة للإشراف على هذه المهمة بقيادة الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري السابق. أكد العربي في ندوة صحفية عقدها أمس رفقة وزير الخارجية مراد مدلسي بمقر وزارة هذا الأخير بالعاصمة، أن الهدف من زيارته للجزائر هو الاستفادة من أراء رئيس الجمهورية بخصوص المستجدات التي تعرفها مختلف القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية التي تعيش أوضاعا مزرية في ظل اكتفاء العالم بعقد اجتماعات عقيمة هدفها غدارة النزاع في المنطقة لا حله- على حد قوله-، داعيا الدول العربية إلى ضرورة تكثيف جهودها للوصول إلى حل نهائي للمعانات الفلسطينية، متطرقا أيضا بالمناسبة إلى الأزمة السورية، مشيدا في هذا الشأن بالمجهودات التي تبذلها الجامعة العربية لوقف القتال فيها، منوها إلى وفد المراقبين الذين أوفدتهم الأممالمتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار، مبديا تفاؤله الكبير في هذا الصدد بحكم التجربة والتدريب العسكري الذي يتمتع به هذا الوفد الأوروبي، فضلا عن دعم مجلس الأمن لهم وإجماع المجتمع الدولي على ضرورة إنجاح مهمتهم. كما دعا المتحدث المجتمع السوري بكل أطيافه إلى ضرورة التفكير في مستقبل البلاد ومسارها السياسي، قبل الاجتماع المزمع عقده في الفترة المقبلة بين المعارضة السورية وممثلين عن الحكومة، بحضور كوفي عنان الذي سيشرف على النقاش بين الطرفين. وفي سياق منفصل أكد العربي استعداد وفد الجامعة العربية المكلف بمراقبة تشريعيات ال 10 ماي بالجزائر لتغطية كل ولايات الوطن دون استثناء، أملا أن يكون الموعد محطة تشييد مستقبل جزائري جديد. من جهته أبرز مدلسي استعداد الجزائر التام للالتزام بكل ما تقترحه الجامعة العربية من واجبات في سبيل خدمة المصلحة العربية كما اعتادت دائما، داعيا إلى ضرورة تفعيل وتكثيف الجهود العربية لتفعيل التعاون العربي العربي في شتى المجالات.