أشبال المدرب “رشيد بلحوت” تخلصوا من الحسابات بصفة رسمية ولن يعطوا أهمية للفرق الأخرى لتتصاع من أجل تحقيق البقاء، وذلك بشرط بسيط وسهل بلغة المنطق والعقل وهو الفوز على نصر حسين في الجولة الأخيرة بملعب الشهيدد حملاوي، والتي سيصبح رصيدها من خلال ذلك 38 نقطة ومنه احتلال المرتبة 12 بشكل مبدئي قبل كل من مولودية العلمة، جمعية الخروب، مولودية سعيدة ونصر حسين داي. مستوى مقبول في المرحلة الأولى رغم الحرارة أجمع المتتبعون لمباراة شباب قسنطينة بنظرائهم من “السياربي” عشية أول أن اللاعبين أدوا مواجهة مقبولة لاسيما في المرحلة الأولى التي ظهروا خلالها بمستوى متوسط وكان هذا العامل منتظرا بالنظر إلى الحرارة التي ميزت المقابلة وأثرت نوعا ما على أداء اللاعبين، ورغم هذا فإن لاعبي السياسي كانوا أشداء فوق أرضية الميدان ولم يسمحوا للخصم العاصمي أن يصل إلى مرمى الحارس ضيف في كثير من المحاولات التي قاموا بها خلال ال 45 دقيقة الأولى. دحمان ضيع فرصتين من ذهب واصل اللاعب دحمان تألقه مع تشكيلة السنافير سيما في الجولات الأخيرة من الموسم الحالي، حيث أدى مستوى جيد في المرحلة الأولى من مقابلة أول أمس، ورغم عجزه عن التسجيل في محاولتين سانحتين للتهديف وكاد يقتل بهما المباراة، إلا أن نزعته الهجومية كانت واضحة طيلة الشوط الأولى ما أعطى بعض الاطمئنان لزملائه وأربك دفاع الخصم الذي لعب حذرا. ضيف حضر المباراة بقوة يأتي هذا في وقت واصل فيه الحارس الأساسي عمارة ضيف تألقه من مباراة لأخرى مع السنافير، حيث تصدى ل 3 أو 4 فرص كانت الأقرب لدخول المرمى لكنه كانحاضرا كما ينبغي وأكد أنه الأفضل من بين الحراس الثلاثة لشباب قسنطينة سيما وأنه في كل مرة يعطي الأمان لزملائه وخاصة مدافعيه. شوط ثان بارد بكل المقاييس وعكس الشوط الأول الذي كان مثيرا في كثير من المرات من طرف الجانبين، فإن المرحلة الثانية كانت خارج الإطار وبعيدة تماما عن الشيء المنتظر من الفريقين، ماجعل الجميع يؤكد بأن الشوط الثاني كان باردا بكل المقاييس ولا يوجد لعب حقيقي وكأن الفريقين ليسا بحاجة إلى النقاط وكان يفضلان أن تنتهي المواجهة بالتعادل السلبي،كما لعبت الحرارة دورا في تحديد نتيجة المباراة حسب العديد من المتتبعين. اللاعبون كانوا مطالبين بغلق كل المنافذ واللعب بحذر وبالعودة دائما إلى مباراة أول أمس بين السياربي والسياسي، فإن لاعبي السنافير كانوا مطالبين في كل الحالات بغلق المنافذ وعدم التسرع في شن هجمات سريعة وخاطفة لتجنب اللعب العكسي للخصم العاصمي، كما أن الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت أوصى لاعبيه باللعب بحذر لتفادي تلقي أهداف قد تخلط حسابات الفريق فيما تبقى من لقاءات، ولعل أن السنافير كانوا يلعبون من أجل نقطة واحدة تنجيهم من حسابات السقوط وهو ما كان لهم في النهاية. اللحظات الأخيرة كانت على الأعصاب وبتركيز خاص وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة تركيزا كبيرا من لاعبي السنافير الذين عملوا على الحفاظ على النتيجة التي تعتبر جد إيجابية بالنظر إلى أنها كانت مفيدة في حسابات الفريق من أجل البقاء ضمن الرابطة الأولى المحترفة، كما كانت اللحظات الأخيرة على الأعصاب واء من طرف اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين إضافة إلى الأنصار المتتبعين لمقابلة الفريق عبر الإذاعة أو الذين حضروا المواجهة بملعب 20 أوت بالعناصر إلى غاية نهاية المواجهة بعودة السنافير بتعادل بطعم الفوز. الأهم هو عودة التشكيلة بنقطة البقاء ولعل الشيء الأهم في مباراة أول أمس رغم المستوى المتوسط وعدم ظهور أغلبية اللاعبين بمستواهم الحقيقي، هو أن الفريق عاد بنقطة ثمينة من خارج الديار كان فيأشد الحاجة إليها، حيث تفصله ثلاث نقاط فقط عن ترسيم البقاء في الرابطة الأولى المحترفة بعد موسم شاق وصعب على كل الأصعدة، والشيء الإيجابي حسب العديد منمحبي الخضورة هو أن اللاعبين عرفوا هذه المرة كيف يعودون بنقطة البقاء إن صح التعبير سيما وأنها كانت بمثابة الفوز. أداء بزاز مقبول وإيفوسا خارج الإطار أبدى ابن مدينة القرارم ياسين بزاز مستوى قبولا مقارنة ببقية اللاعبين، حيث تحرك بعض الشيء في كثير من الكرات التي كانت بحوزته إضافة إلى منحه كرات سانحة للتسجيل لزملائه المهاجمين وهو ما يؤكد مرة أخرى أن بزاز لا ال قادرا على العطاء والفريق بحاجة إلى خدماته رغم أن اللاعب لم يظهر بالمستوى المنتظر منهمنذ التحاقه بشباب قسنطينة في النصف الثاني من بطولة هذا الموسم. وعكس المستوى الجيد الذي ظهر به النيجيري “إيفوسا” في مقابلة سعيدة الأخيرة حيث صنع الهدف الأول لفريقه، فإنه هذه المرة كان خارج الإطار والسبب في ذلك يعود إلى مدافع بلوزداد “عنان” الذي أغلق عليه كل المنافذ ولم يسمح له حتى بالتحرك.