توقيف 4 عسكريين اقتحموا مبنى الإذاعة ودعوا الى “انتفاضة شعبية” أدان الإتحاد الإفريقي محاولة الانقلاب العسكري التي جرت أمس في الغابون ودعوة عسكريين إلى “انتفاضة شعبية” معلنين تشكيل “مجلس وطني للإصلاح” قريبا . أكّد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد في تغريدة له على “تويتر”، ان الإتحاد الإفريقي يدين بشدّة محاولة الإنقلاب التي وقعت في الغابون، مع دعوة مجموعة من العسكريين إلى “انتفاضة شعبية” في غياب الرئيس علي بونغو الموجود في نقاهة خارج البلاد منذ أكثر من شهرين، وفق ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية. في ذات السياق، قال المتحدّث باسم حكومة الغابون غي بيرتران مابانغو، في تصريح صحفي، أن الوضع في الغابون تحت السيطرة وجرى توقيف من وصفهم ب “المتمرّدين” بعدما حاولوا الهرب من بينهم أربعة من اصل خمسة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني، وتلا احدهم رسالة يدعو فيها الى انتفاضة شعبية وتشكيل “مجلس وطني للإصلاح”، وذلك بعدما قدّم نفسه أنه مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس “الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون”. وجاء في وكالة “فرانس برس”، ان العسكريين اطلقوا النار قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون وسط ليبروفيل، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق في نفس الموقع. هذا وسافر الرئيس علي بونغو إلى السعودية في 24 أكتوبر الفارط عندما أصيب بجلطة اين خضع للعلاج لأكثر من شهر بمستشفى في الرياض قبل نقله إلى الرباط، فيما لم ترد الكثير من معلومات رسمية حول الوضع الصحي للرئيس الغابوني ما أثار الكثير من التكهنات والشائعات. كما ألقى بونغو نهاية الشهر الفارط، كلمة في شريط مصوّر سجّل في الرباط، غير أن” الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن” في الغابون اعتبرت الكلمة “عارا على بلد خسر كرامته”. وطالبت المعارضة والمجتمع المدني المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور لكنها لم تلب الطلب ونقلت السلطات جزئيا الى رئيس الوزراء ونائب الرئيس. يذكر ان علي بونغو انتخب رئيسا سنة 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ سنة 1967، قبل ان يعاد انتخابه سنة 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا.