تدعمت الهياكل السياحية والخدماتية بسطيف مؤخرا بفتح سبعة فنادق جديدة مصنَّفة من بينها فندق بأربعة نجوم، يُعد سابقة في تاريخ المنطقة؛ إذ لم يتم ومنذ الاستقلال إنجاز هياكل فندقية مصنَّفة بهذه الدرجة. ويندرج إنجاز هذه الشبكة من الفنادق التي شُيدت وفق نمط هندسي وعمراني حديث في إطار برنامج تعزيز الاستثمار الخاص الذي حقق قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة بولاية سطيف؛ مما سمح بتوفير مئات مناصب الشغل لفائدة الشباب البطالين. وتراهن السلطات المحلية كثيرا على هذه الهياكل الفندقية لترقية وتطوير السياحة المحلية، التي تَعد بالكثير؛ نظرا لاحتواء المدينة وكذا المنطقة بكاملها على معالم ذات شهرة وطنية وحتى دولية، مثل معلم عين الفوارة والمسجد العتيق وحديقة الأمير عبد القادر والسور البيزنطي، إلى جانب مدينة جميلة الأثرية، التي تصنَّف ضمن المعالم الأثرية العالمية، والتي يؤمّها سنويا آلاف الزوار من داخل وخارج الوطن. وبهذه الشبكة الجديدة من الفنادق يرتفع عدد الهياكل الفندقية بمدينة سطيف إلى أزيد من عشرين فندقا؛ من أشهرها فندق ستيفيس والربيع والهضاب والكنز وزيدان، هذا الأخير الذي يُعد تحفة فنية رائعة أُنجزت بسواعد جزائرية تستحق التشجيع. وعلاوة على ذلك يُرتقب إنجاز خمسة فنادق أخرى عبر أحياء المدينة مموَّلة من لدن مستثمرين خواص تضاف للهياكل العاملة حاليا؛ مما يساهم في الاستجابة لحاجيات الزوار، الذين يتزايد عددهم من سنة لأخرى، لاسيما أن مدينة سطيف وفضلا عن مؤهلاتها السياحية الواعدة، أضحت قطبا اقتصاديا واجتماعيا يَعد بالكثير. ومما يشار إليه واستنادا على المعطيات المتوفرة فإن المدينة تستقبل كل صائفة زهاء ستة آلاف عائلة من ولايتي وادي سوف وبسكرة، التي اعتادت على قضاء عطلتها بربوع المدينة وضواحيها إلى جانب آلاف الزوار من مناطق أخرى من الوطن.