شدد «شعبان غواطي» رئيس تنسقية المدارس الخاصة لتكوين شبه الطبي على ضرورة اعتراف الوظيف العمومي بشهادات الطلبة المتخرجين من المدارس الخاصة، والتي يقدر عددها ب 17 مدرسة خاصة لتكوين شبه الطبي عبر المستوى الوطني. حيث اعتبر رئيس تنسقية المدارس شبه الطبية الخاصة أن هذه المدارس ليست منافسة للقطاع العام بل هي مكملة، كما أن هذه المؤسسات ذات تكوين عالي تسعى للمساهمة في تطوير القطاع وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمنتدى المجاهد بالجزائر العاصمة. من جهة أخرى اعتبر «شعبان غواطي» أن المشكل ليس في وزارة الصحة بل في الوظيف العمومي الذي لا يعترف بالشهادة المنبثقة من هذه المدارس بالرغم من أن برنامجنا هو وطني، حيث نجد الترحيب في الدول الأجنبية على عكس ما نجده في الجزائر، ولقد طالب روؤساء المدارس الخاصة لتكوين شبه الطبي من الوزارة الوصية ضرورة إيجاد حل للطلبة المتخرجين من هذه المدارس وتوظيفهم مثل جميع الطلبة. ولقد أشارالدكتور غواطي إلى الصعوبات والعراقيل التي تتعرض لها هذه المدارس مع قطاع الوظيف العمومي خاصة بعد حصولها على اعتماد الشهادات من طرف وزارة الصحة مما جعل الطلبة والمتربصين يقومون باحتجاجات عديدة في عدة مناسبات. كما أكد ممثل تنسقية المدارس الخاصة لتكوين المهني على ضرورة تكثيف الجهود مع الدولة، لأن هذه المدارس لم تنشأ من أجل المنافسة بل تعمل من أجل تحسين الخدمات الطبية، مشيرا إلى ضرورة وضع الحلول بطريقة براغماتية بدل الانتقادات السلبية. من جهتها أكدت «شهرزاد بن خلف الله» وهي أستاذة مكونة في مدرسة الرازي لتكوين شبه الطبي»ببرج بوعرريج» على أن أغلب المتخرجين اتجهوا للعمل في القطاع الخاص ولفترات منقطعة وهو ما يبقي على عدم الاستقرار الوظيفي، كاشفة في نفس الوقت عن المشاكل التي تهدد المدارس في إشارة إلى الديون المالية التي اقترضتها من البنوك لإنشاء هذه المدارس.