أكدت الفنانة نوال زعتر، أنها تلقت عرضا للمشاركة في مسرحية "وزير وربي كبير" التي تنتجها التعاونية الفنية "بور سعيد"، ويخرجها، جمال قرمي، حيث قامت بقراءة النص الذي كتبه، عبد الحميد رابية، مستوحيا فكرته من مسرحية "عمار بوزوار". وأضافت الفنانة زعتر، بطلة سلسلة "دار أم هاني" الرمضانية، خلال اتصال هاتفي أجرته معها "السلام"، أن المخرج قد أوكل إليها مهمة تجسيد دور زوجة رئيس الحكومة، جمال بوناب، غير أنها لم تدخل بعد مرحلة التمارين مع الفريق، كما أنها تستبعد مواصلة إنجاز "وزير وربي كبير". ومن جهة أخرى، اشتكت الفنانة - التي تدين بفضل بروزها إلى الراحل جمال فزاز، وتردد دوما: "لو بقي جمال فزاز على قيد الحياة، لصنعنا معا ما هو أجمل بكثير.."- من الصحافة، وما تسيء لها به جراء تحوير تصريحاتها وإعطائها معان بعيدة كل البعد عما قصدته وقت الإدلاء بها بالقول: "الصحافة لا تنقل في كثير من الأحيان ما أقوله بشكل دقيق، كما أنها لم تمنحن فرصة لأتنفس"... للتذكير، تأتي مسرحية "وزير وربي كبير" التي تستبعد الممثلة، نوال زعتر، المشاركة بها، في المرتبة الثانية لإنتاجات تعاونية "بور سعيد" المسرحية، بعد عملها الأول الذي حمل عنوان:"القايدة حليمة"، لتعالج موضوع الجشع، بتجسيد محكم لشخصيات رمزية، تقدم الفكرة بطريقة هزلية فكاهية، تتخللها مواقف مضحكة يستعمل فيها الفنانون عبارات مألوفة لدى الشباب والشارع الجزائري بشكل عام. كما يركز العمل الجديد، على شخصية النائب ''سي عمار'' وزوجته ''عائشة'' وصديقه رئيس الدائرة ''سي مخلوف''، الذين يسعون إلى اعتلاء أحد كراسي السلطة، وبالتحديد يحاولون الوصول إلى شغل مناصب في الوزارة، ولتحقيق هدفهم المنشود عليهم التنازل عن بعض مبادئهم ومثلهم وأخلاقياتهم.. تتولى الفنانة، ريم تعكشوت، خلال مسرحية "وزير وربي كبير"، مهمة مساعدة المخرج، جمال قرمي، تحت إدارة وتسيير المنتج، محمد العوادي، ويقدم بطولتها -باستثناء، نوال زعتر، التي تستبعد مواصلة العمل على مستواها- الفنان، جمال بوناب، الذي يؤدي دور "عمار"، إلى جانب، عبد العزيز قردة، في دور إبراهيم، أما دوري زوجة عمار، ومخلوف فيقوم بتجسيدهما على التوالي كل من الممثلين لويزة حباني و يزيد صحراوي، لتؤدي نادية لحماري، دور العجوز، وسيد على بن سالم، مهمة الصحفي، أما شخصية علي، فأوكل تقديمها، لحمدان بوماد. ومن جهة أخرى تقدم التعاونية المنتجة لمسرحية "وزير وربي كبير"، نفسها في كلمات تقول فيها:"استلهمنا اسم "بور سعيد" الذي تُعرف به تعاونيتنا اليوم، من الساحة المحاذية للمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي".. قلنا سوف نكون مسرحيين مستقلين، لذلك بدأنا في العمل على جعل الأعمال التي نقدمها قريبة أكثر من الجمهور، وخاصة من يومياته، فتعاونيتنا جاءت لتخدم المسرح الأصيل، وشهدنا خلال الفاتح من شهر جانفي الماضي ولادة عسيرة لمسرحية "القايدة حليمة" غير أنها تبقى في أعيننا تجربة ذات نكهة وطعم خاص بها، حيث حققت لنا اللقاء مع الجمهور في قاعة الموقار وبعدها في مناطق عديدة من الوطن خلال جولات عرضها التي تكللت بنيلها النجاح في مهرجان قالمة، ما ولّد لدينا الإرادة والعزم على تحويل مسرحية "وزير وربي كبير" إلى واقع ركحي ملموس لا مجرد نص فقط".