دخل 5 آلاف حارس بلدي أمس، في اعتصام وطني مفتوح، وتوعد «حكيم شعيب» المنسق الوطني للحرس البلدي، بنقل الاعتصام المستمر حاليا أمام مقر ولاية البليدة إلى العاصمة في قادم الأيام بالتزامن مع الاحتفالات بخمسينية الاستقلال. وفي تصريحات خاصة بالسلام، أكّد شعيب استمرار التحاق الكثير من أعوان الحرس البلدي القادمين من مختلف ولايات الوطن إذ من المنتظر أن يصل عدد الوافدين إلى 10 آلاف محتج للتجمهر في البليدة، قبل نقل الاعتصام إلى العاصمة واكتساحها على حد تعبير المتحدث الذي عبر عن نفاذ صبر الأعوان واستنكارهم للوعود الجوفاء التي تواصل وزارة الداخلية والجماعات المحلية التغني بها دون أي أثر لها على أرض الواقع، هذا في الوقت الذي أوضح فيه المنسق الوطني للحرس البلدي غياب أي مبادرة اتصال في الوقت الراهن من طرف وزارة ولد قابلية. كما أوضح المتحدث أن التزام وزارة الداخلية بمبدأ اللامبالاة اتجاه قضيتهم واكتفائها بمجرد وعود سرابية مضللة كان السبب الرئيسي لخروجهم إلى الشارع، مشددين على ضرورة التزامها بتجسيدها هذه المرة على غرار مسألة الأجر القاعدي الذي وعدت الداخلية برفعه إلى 18 ألف دينار غير أنه بقي كما كان ب 14 ألف دينار فقط، فضلا على أجر الأعوان المحالين على التقاعد الذين تم الاتفاق بخصوصهم على رفع أجرهم إلى 200 دينار كأدنى حد، إلا أن الواقع أوضح أن هذه الفئة لا تتقاضى سوى 15 ألف دينار شهريا، مستغربا في الوقت ذاته عدم تلقيهم بعد لأي رد على طلبهم القائل بالحصول على منحة نهاية الخدمة، كما هو بالنسبة لمراجعة منحة أرامل شهداء الواجب اللواتي لم يتلقين أي رد بخصوصها، هذا دون نسيان منح المعطوبين الذين يعانون نفس المصير، الأمر الذي رفضه المتحدث ورفاقه جملة وتفصيلا.