حل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ضيفا على راديو فرانس مغرب، الحصة كانت من أجل تسليط الضوء على العام الأول للبوسني على رأس العارضة الفنية والمنتخب الوطني وأهم المحطات التي كانت له مع الخضر. الناخب الوطني وكالعادة ظهر في حديثه وفيا لطريقته المعهودة، والتي غلبعليها الثقة ولغة الأرقام، حيث رأى أنه قدم مشوارا طيبا بالفوز بستة لقاءات وتعادل في واحدة وانهزم في أخرى، كما أنّ الخضر سجلوا 18 هدفاوهو الشيء الذي لم يحدث من قبل وهو دليل على التطور الذي حصل في عهدته. هذا وأضاف وحيد أنّ الجماهير الجزائرية تعشق المستوى العالي واللعب الهجومي، وهو الأمر الذي رفع من اسمه، كما أنه يتمنى أن يتمكن رئيسالاتحادية من جلب منتخبات كبيرة في خمسينية الفيدرالية من أجل إمتاع الجماهير المتعطشة للمستوى العالي. "وجدت منتخبا منهارا لكني متفائل بالمستقبل" بعودته إلى الأيام الأولى لإشرافه على المنتخب، صرح حاليلوزيتش أنه وجد منتخبا منهارا بأتم ما تحمل الكلمة من معنى، مضيفا أنّه وجد صعوبة في العمل مع منتخب عاش أحلى أيام التأهل للمونديال ثم العودة إلى الصفر بهزيمة قاسية أمام المغرب، إلا أنّ الخطاب الذي ألقاه على لاعبيه لقي صدى وهو الأمر الذي منحه العزيمة من أجل إكمال المشوار رفقة محاربي الصحراء. هذا وأضاف وحيد أنه جد متفائل بمستقبله مع الخضر كونه يملك مجموعة جيدة من اللاعبين "خاصة أنهم تقبلوا طريقة عملي"، كما نوه أن الحكم على نجاحه سابق لأوانه خاصة أنه لم يحقق بعد الأهداف المسطرة في عقده وهي بلوغ الكان وكأس العالم، إلا أن البوسني يرى أن المنتخب الجزائري سيكون له شأن عظيم بعد عام أو عامين. "مشكلتنا بدنية ولهذا انهزمنا أمام مالي" كان للقاء المنتخب الجزائري مع نظيره المالي الحصة الأكبر في الحوار، حيث التقني البوسني أقرّ أنّ كتيبته خسرت في الامتحان الحقيقي، الأمر الذي يدل على أن المنتخب لا يزال ينقصه الكثير خاصة من الناحية البدنية التي كانت الفيصل في لقاء وغادوغو، كما أن عامل الخبرة لعب دورا حيث واجهنا ثالث منتخب إفريقيا بلاعبين لا يملكون تجربة إفريقية كبيرة. هذا ولا يزال المدرب الوطني يرى أن فارق الطول كان له تأثير، حيث صرح أن امتلاك الماليين لسبعة لاعبين يفوق طولهم المتر وتسعين صعّب من مهمته، وأضاف وحيد أنه رغم مرارة الهزيمة كون أهداف الفريق المالي جاءت من ركنيتين بعد الوجه الطيب الذي قدمناه، إلا أنه متأكد من تأهل الخضر للدور الثاني للمونديال. "المعتزلون مشكورون على ما قدموه" أما بخصوص التعداد الحالي للخضر، فصرح المدرب الجزائري أنّه جد سعيد بروح المجموعة الموجودة رغم أنّ اللاعبين جدد، إلا أنهم كوّنوا أجواء عائلية، حيث أنّ 40 يوما من التربص مرت من دون مشاكل، وفي تعليق حول قضية المعتزلين فصرّح الناخب الوطني أنّ الثلاثي بلحاج، عنتر ومطمور أرادوا الرحيل وأنّ لا دخل له في القضية لا من قريب ولا من بعيد، إلا أنه تقدم بجزيل الشكر لكل ما قدموه وأنّ الوقت الحالي لبناء المستقبل وليس للبكاء على الماضي، كما أن المدرب أكد أنه لم يغلق الباب في وجه الثنائي كريم زياني وجمال عبدون. هذا وأضاف وحيد أن إصابة حسان يبدة تعد خسارة للخضر، كما أكد أنه تحدث مع شاوشي وطلب منه تجنب بعض الأمور، مؤكدا أنّ العناصر المحلية التي استنجد بها تبقى تعاني من الناحية البدنية، وهو ما دفعه لمطالبتهم بالعمل أكثر مع نواديهم. "المنتخب في مرحلة البناء ولا وجود للاعب أساسي" في حديثه حول التشكيلة الأساسية، صرح وحيد أنه لا مكان للاعب أساسي معه وآخر احتياطي، وأنّ كل اللاعبين يملكون نفس الفرصة، خاصة أنّ الخضر في مرحلة بناء، وأنه لم تعد التشكيلة معروفة قبل اللقاء بيومين، كما كان الحل عليه سابقا، وأعطى المثال بالثنائي سوداني وسليماني اللذان اغتنما الفرصة وتألقا، لكن هذا لا يدل على أنهما أساسيان في ظل وجود منافسين على غرار عودية وجبور. هذا وأكد حليلوزيتش أنّ اختيار الحراس يكون بنفس طريقة اللاعبين وأنّ الجاهزية هي مفتاح التواجد في التشكيلة الأساسية من جهة أخرى، فقد ذكر المدرب الوطني أنه لا يوجد مدرب غير قلق وأنه جد قلق على حالة الدفاع، فرغم أن هذا الأخير كان يعتبر قوة الخضر مع المدرب السابق سعدان، إلا أن البوسني أرجع تراجع مستواه إلى نحس الإصابات الذي طال ركائز الخط الخلفي والذي حرمه من اختيار التوليفة الأحسن لإعطاء قوة أكبر لهذا الخط. "مرحبا بكل من يريد اللعب للجزائر شريطة أن يبدي ذلك علانية" في حديثه عن بعض الأسماء المرشحة للالتحاق بالمنتخب على غرار بلفوضيل، راسبونتينو، براهيمي، فصرح الناخب الوطني أن أي لاعب جزائري يحب الجزائر ويريد اللعب معها وله القدرات اللازمة، فمرحبا به شريطة أن يبدي علانية رغبته باللعب لصالح الجزائر، بعدها أنا من يقرر إن أستدعيه أو لا، ولن أطلب من أي لاعب إن كان يريد اللعب مع المنتخب أو لا، باعتبار أن المنتخب أمر مقدس ويجب على اللاعب الإعلان عن رغبته وليس أن أطلب منه ذلك. "لم يعد هناك منتخب ضعيف في إفريقيا ولن أترك الخضر" أما بخصوص القرعة الخاصة بكأس إفريقيا 2013 والمزمع إجراؤها اليوم، فصرح الناخب الوطني أنّ الخضر ليس في مأمن، وأنه لم تعد هناكمنتخبات قوية وأخرى ضعيفة، وأعطى مثال بمنتخب إفريقيا الوسطى الذي أقصى المنتخب المصري الذي يعد من أحسن المنتخبات إفريقيا. وختم وحيد حواره بالكلام عن كأس أوروبا، حيث صرح وحيد فيما يخص الأزمة الفرنسية أن المنتخب الفرنسي مريض منذ كأس العالم 2010، كما ذكر أن المنتخب الإسباني يمتلك مستوى عاليا جدا، إلا أنه لا يزال هناك عامان لكأس العالم وسنرى إن كانت ستحافظ على هذا المستوى، وانتهز البوسني الفرصة لاستبعاد فكرة خلافة المدرب لوران بلان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الفرنسي، مؤكدا أنه لن يرحل عن الخضر قائلا "أكيد أنني ألغي كل هذه الأقاويل التي ترشحني لأكون مدربا للديكة، هذا الأمر لا يعنيني على الإطلاق وأنا أشعر بالارتياح مع المنتخب الوطني الجزائري وأريد تحقيق الأهداف الذي سطرتها معهم". وحيد حاليلوزيتش لم يخف سعادته بالعمل في الجزائر حيث قال: "أشرف حاليا على منتخب قوي وأنا أملك بين يدي عناصر ومجموعة قوية وبدأت الأمور تتحسن تدريجيا، لقد حققنا نتائج مرضية في المباريات الأخيرة جعلتني مرتاحا للغاية في عملي، ولن أخفي عليكم أن المنتخب الجزائري سيكون قويا في الوقت القريب".