ناشد مواطنو بريكة في ولاية باتنة، السلطات المحلية بفتح محطة النقل التي تم إنشاؤها مؤخرا، وذلك تبعا لما يعانوه من اكتظاظ السير في وسط المدينة، وتبقى الدائرة تفتقر إلى محطات برية لنقل المسافرين والتي من شأنها إنهاء معاناة يعيشها السكان والمسافرين من راكبي الحافلات أو سيارات الأجرة على حد سواء. وحسب معلومات من مصادر محلية في مدينة بريكة فإن معظم الأحياء تعاني من أوضاع كارثية بسبب الفوضى العارمة التي تشهدها حركة المرور، والتي يتسبب فيها بشكل كبير الوقوف العشوائي للشاحنات وسيارات «فرود» التي تجدها موزعة في أماكن مخصصة لممرات الراجلين والسير في الأحياء، ومن بين الأحياء المتضررة حي 5 جويلية و20 أوت. هذه المعاناة خلقت قلقا وامتعاضا شديدين لدى المواطنين والمسافرين من شتى أنحاء الولاية وخارجها في وقت لم يتم تدشين المحطة الجديدة جاعلين منها ديكورا وسط المدينة، والتي من شأنها توفير الخدمات ومزايا متعددة للمواطن والمسافر. من جهة أخرى، أكّد مواطنو بريكة أن من الأسباب الرئيسية التي خلقت فوضى بوسط المدينة انعدام سوق جوارية في مكان ملائم، حيث يطالب سكان بلدية بريكة خاصة منهم التجار، من السلطات المحلية بضرورة إيجاد قطعة أرض، لتجسيد عليها مشروع السوق الجوارية وحسب العديد من فلاحي المنطقة، تكثر في هذه المدينة حركة المرور بشكل كبير يجعل نجاح هذه السوق أكيد. كما أكد مواطنو المنطقة في السياق نفسه، أنّ إنجاز هذه السوق سيفك العزلة على المنطقة وينتشل الشباب من شبح البطالة، بما أن بلدية بريكة تفتقر لعدة مشاريع تنموية يمكنها استقطاب هؤلاء. كما أن الدائرة لها مؤهلات تزخر بها على غرار منتجات فلاحية ذات جودة عالية منها الخضروات والفواكه الموسمية، ما يؤهل هذه السوق إن تم إنشاؤها لتتحول إلى قبلة لكل الفلاحين والتجار، وتنشط من الحركة التجارية بالمنطقة وتجعل من المواطن متعاملا اقتصاديا إضافة إلى أنها ستكون بمثابة مورد مالي للبلدية. لذلك يطالب السكان السلطات الوصية بإنجاز سوق جواري منظم من شأنه أن يلبي احتياجات المواطنين، ويقضي على الباعة الفوضويين الذين اجتاحوا أرصفة الطرقات بذات المنطقة، والذين يتسببون في شل حركة السير.