حمارنية ورحمة يقودان الحراك العمالي ومقر UGTA تحت الحصار ينظم اليوم، آلاف العمال التابعين للإتحادات الولائية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، اعتصاما وطنيا مفتوحا قرب مقر المركزية النقابية بالعاصمة الى غاية رحيل سيدي السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين وأعضاء الأمانة الوطنية. أكّدت مصادر مطلعة ل”السلام”، أن الوقفات الاحتجاجية المنظمة منذ شهر ديسمبر الفارط للإطاحة بسيدي السعيد وحاشيته تقف خلفها القيادات التي أسّست خلال السنة الفارطة حركة تصحيحية ضد الأمانة الوطنية لUGTA للإطاحة بسيدي السعيد، على رأسهم محمد الطيب حمارنية الذي عيّن سابقا كناطق رسمي ل”اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي”، وبوجمعة رحمة الذي سبق ان انهيت مهامه من على رأس الاتحاد الولائي لقسنطينة، فضلا عن مشاركة قيادات نقابية محسوبة على سيدي السعيد وثقيلة بملفات فساد. هذا وقرّرت الاتحادات الولائية التصعيد من خلال حشد النقابيين، العمال وحتى المتقاعدين للمشاركة في الاعتصام اليوم وغلق مقر المركزية النقابية من أجل الضغط على الامين العام وحاشيته وإجبارهم على التنحي من الUGTA، كما يطالب المحتجون بإرجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين الى السكة الصحيحة وهي الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للعمال. ووجّهت جبهة تطهير الاتحاد العام للعمال الجزائرين نداء على موقعها على شبكة التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، دعت فيها النقابيين والنقابيات للإلتحاق ب”التجمّع الوطني للأحرار” أمام المركزية النقابية، كما دعت أربعة اتحادات ولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بكل من سعيدة، بجاية، تلمسان وتيزي وزو الأمين العام للمركزية النقابية والأمانة الوطنية إلى الرحيل الفوري وبدون أي شروط، كما شدّدت الاتحادات الولائية الأربعة على باقي الهياكل والهيئات النقابية بمختلف ولايات الوطن ضرورة تحمّل مسؤوليتها التاريخية لما أسموه “تحرير الإتحاد العام للعمال الجزائريين”. للتذكير، شهت احتجاجات قرب مقر المركزية النقابية قبل اسبوعين انفلاتا خطيرا بعد تدخّل عدد من الموالين لسيدي السعيد لطرد معارضيه ومنعهم من التجمهر قرب مبنى “UGTA” مستعملين في ذلك أسلحة بيضاء ما اسفر عن اصابة عدد منهم بجروح من بينهم شرطي كان يؤدي مهامه في عين المكان، فيما تم توقيف ثلاثة أشخاص واحالتهم على الجهات القضائية.