يعملان على توحيد جهود قواعد وقادة UGTA بشرق ووسط البلاد لتجسيد هذا المسعى باشر كل من محمد الطيب حمارنية، المكلف بالتنظيم سابقا في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ومهندس الحركة التصحيحية الأخيرة التي فشلت في الإطاحة بعبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام ل UGTA، ورحمة بوجمعة، الأمين الولائي للتنظيم في ولاية قسنطينة، إتصالات مكثفة مؤخرا من أجل إطلاق تحالف ثنائي، الهدف منه تجسيد محاولة ثانية لتنحية سيدي السعيد، يرتقب أن تكون أكثر قوة وفعالية من تلك الأخيرة التي قادها حمارنية وقادة آخرين في المركزية النقابية. أكدت مصادر جد مطلعة من بيت الأمانة الولائية ل UGTA قسنطينة ل “السلام”، أن الرجلين السابقي الذكر، يعملان في الفترة الأخيرة على توحيد جهود قواعد وقادة التنظيم في شرق البلاد والوسط والذين أعلنوا الولاء لهما في وقت سابق، من أجل أن تكون الضربة هذه المرة أكثر قوة وفعالية من تلك الأولى التي وجهها حمارنية وعدد من قادة UGTA لسيدي السعيد، في إطار الحركة التصحيحية. في السياق ذاته، إلتمست مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها، توافقا قويا بين الرجلين، وعزما واضحا على ضرورة بذل كل الجهود وتبني مختلف السبل القانونية المتاحة الكفيلة بدفع سيدي السعيد، إلى التخلي عن كرسي الأمانة العامة ل UGTA، كما إعتبرت مصادرنا أن مشاركة المحسوبين على الرجلين جنبا إلى جنب في ال 11 ديسمبر المنصرم في وقفة إحتجاجية بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين في دار الشعب بالعاصمة، للمطالبة برحيل سيدي السعيد، خير دليل على جدية التنسيق بينهما. هذا وأبرزت المصادر ذاتها، برمجة حمارنية، وبوجمعة رحمة، بحر شهر جانفي الجاري، للقاءات مع قادة مكاتب ولائية ل UGTA بعدد من ولايات غرب البلاد، الهدف منها توسيع رقعة المناوئين لعبد المجيد سيدي السعيد، وضم أكبر عدد من معارضي سياسته في تسيير أكبر تنظيم عمالي في البلاد، على أن تتوسع هذه اللقاءات لتشمل مكاتب ولائية آخرى بمختلف ربوع الوطن، خاصة تلك التي طفت مظاهر سخطها على السطح وتم الجهر بها بشكل أو بآخر من أجل الإستثمار في الوضع لصالحهما.