أصبحت مشاهد الاعتداءات على المواطنين بالكلاب المدربة تتكرر بصفة شبه يومية بالمدينةالجديدة “علي منجلي”، هذا ما أكده سكان الوحدة الجوارية رقم 18 الذين أقروا بأن غياب الأمن ساعد على تنامي هذه الظاهرة التي ما فتئت تأخذ منعرجا خطيرا، في ظل غياب إجراءات أمنية رادعة لوضع حد لهذه الممارسات التي لم تردعها حتى قداسة شهر رمضان الكريم. صارت الظواهر الإجرامية تأخذ منعرجا خطيرا على مستوى المدينةالجديدة “علي منجلي”، هذا القطب الذي يعد أكبر تجمع سكني بالمدينة والذي ينتظر أن يستقطب عددا أكبر ممن ينتظرون قرارات الاستفادة من صيغ السكنات المختلفة على غرار السكن الهش والقصديري. وقد أكد بعض سكان علي منجلي ل “السلام” بأن التجول في أنحاء المدينة أضحى بالنسبة للكثير منهم أمرا يمثل تحديا كبيرا خاصة في الساعات المتأخرة من النهار، وهذا لبروز ظاهرة خطيرة تشكل خطرا على سلامة المواطنين بعد أن أبدع الشباب في استعمال كلاب “البيت بول” الشرسة على طريقة أفلام الهوليوود يعتدون بها على السكان ويسلبونهم ممتلكاتهم جهارا نهارا في غفلة من مصالح الأمن. آخر ما ابتكره هؤلاء اللصوص للانقضاض على غنائمهم، هو استعمال هذه الكلاب بدلا من السلاح الأبيض لاعتراض الأشخاص الذين هم محل أطماع من قبل هؤلاء.. وهذه الكلاب غير ملقحة وقد تعرضهم لإصابات خطيرة منها داء الكلب، حيث أصبحت هذه الكلاب سلاحا لأفراد العصابات.. تجار المخدرات وقطّاع الطرق، يستعينون بها للترويع وتنفيذ عملياتهم الإجرامية، يتجولون رفقة كلابهم بأحياء المدينة، ‘'سراق'' يتحينون الفرص المواتية للإجهاز على كل ما يلمع سواء كان ذهبا أو هاتفا نقالا، أو غيره. ولم تعد ظاهرة التجول بالكلاب في شوارعنا تثير اهتمام السلطات المحلية رغم خطورة الظاهرة على الناس، فكلاب شرسة ومن مختلف الأنواع صار بعض الشباب الطائش الذي لا “شغل ولا مشغلة” له يطوف بها في شوارع مدننا بطريقة عادية لدرجة أن كلاب “البيت بول” الشرسة تجدها منتشرة ربما في شوارعنا أكثر من انتشارها في أوروبا، بما أن الناس في تلك البلاد يستعملونها لأغراض غير التحرش بالناس، والمرعب في الأمر أن هذه الكلاب الشرسة والخطيرة و أنواع أخرى يطوف بها أصحابها أمام المدارس وحتى في وسائل النقل، ليصطف الجميع في وسائل النقل في ركن الحافلة أو القطار ليمر “الكلب” وصاحبه، ورغم ما ارتكبته هذه الكلاب في حق بعض الأطفال في كثير من الأحيان. من جهتها، أكدت الجهات الأمنية عدم علمها بهذه الحوادث مؤكدة أن دورياتها مستمرة ومكثفة خاصة على مستوى المدينةالجديدة ليبقى سكان الوحدة الجوارية 18 بالمدينةالجديدة علي منجلي محرومون حتى من أداء شعائر الصلاة في مساجد الله خلال هذه الأيام الفضيلة مادام الوضع على حاله. وأحصت المديرية العامة للأمن الوطني، حسب المعطيات المتوفرة، عدة حالات على المستوى الوطني لمثل هذه الاعتداءات، إلا أن السلطات ما تزال لم تتحرك من أجل منع التجوال بمثل هذه الكلاب ومعاقبة أصحابها خاصة وأنها صارت تستعمل في السرقة والسلب والنهب كنوع من أنواع الأسلحة الفتاكة، بدلا من استعمال السيوف والخناجر التي صارت موضة قديمة في عهد البيت بول والدوبرمان وغيرها من الكلاب الشرسة التي يتباهى بها بعض الشباب الذين يعيشون معها ومع أهاليهم في شقق صغيرة في غالب الأحيان.