قام «عبد المالك سلال»، وزير الموارد المائية ووزير النقل عشية أول أمس، بزيارة فجائية تفقدية لقطاع الموارد المائية وبالتحديد قاعدة سد بني هارون بعد أن كانت منتظرة نهاية الأسبوع الماضي وهذا بعد العطب الذي أوقف المضخة الثانية والتي تزود كل ولاية ميلة والمناطق المجاورة لها في الأيام القليلة الماضية. إضافة إلى الوقوف على أسباب الإضراب الذي شنه عمال الشركة الفرنسية المستغلة للسد والذي كاد هو أيضا يشل قطاع المياه، وقد كانت بداية هذه الزيارة بمعاينة المحطة العملاقة للسد وبعدها التوجه لتفقد مخزون المياه على مستوى بلدية واد العثمانية والذي عرف عملية إعادة الضخ لمدة 10 أيام لإعادة منسوبه الطبيعي والتي تقدر ب 31 مليون متر مكعب والذي عرف انخفاضا بسبب تعطل المضخة، كما استمع الوزير لشروحات حول محطات الضخ العائمة التي تستخدم في حالة نزول مستوى مياه السد عن مستوى القناة والتي تنقل المياه بدورها إلى محطة المعالجة بعين التين عند حلول أي خلل في محطة الضخ ببني هارون، كما تفقد الوزير مشروع محيط السقي بالتلاغمة.وعن العطل الذي أصاب المضخة العملاقة للسد قال الوزير بأن الأمر متوقع وأن التموين بالماء الشروب لن يتوقف لمدة شهرين حتى في حالة حصول عطب بالمضخة، وعلى هامش الزيارة التقى الوزير بممثلي العمال الذي يعملون بالمحطة والذين شنوا إضرابات عن العمل فيما قبل مطالبين بجملة من الانشغالات المهنية والاجتماعية وعد الوزير بالتكفل بانشغالاتهم في إطار ما يسمح به القانون، ومن جهة اخرى قام وزير النقل بالنيابة بوضع حجر الأساس لمحطة النقل الحضري والشبه حضري بالولاية ووضعها حيز العمل ب 10 حافلات، ووضع حجر الأساس لمركز تصفية المياه القذرة بواد النجا وومركز تجميع مياه الصرف بزغاية.