700 مشارك يصادقون على وثيقة ختامية تتوج أشغال هذا الموعد المرتقب قرر أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق، والأحزاب المنضوية تحت لواء ما يسمى ب “قوى البديل الديمقراطي“، مقاطعة ندوة المعارضة المقررة اليوم بدعوى تركيزها على ملف الرئاسيات. توج اجتماع لممثلي هذه التشكيلات السياسية أول أمس بقرار جماعي يقضي بعدم المشاركة في ندوة أحزاب المعارضة أو “المنتدى الوطني للحوار” التي ستنظمها الأحزاب والشخصيات والمنظمات المنضوية تحت كنف ما يعرف ب “قوى التغيير”، ويشرف على تنشطيها عبد العزيز رحابي، الوزير الأسبق. هذا ويضم تحالف قوى البديل الديمقراطي، كل من حزب العمال، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب جبهة القوى الإشتراكية، فضلا عن الحزب الاشتراكي للعمال، حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، إلى جانب حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، والحزب من أجل اللائكية والديمقراطية، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حيث تتبنى أغلب هذه التشكيلات السياسية مطالب تتعلق بضرورة الذهاب إلى مجلس تأسيسي، ورفض الذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية قبل إحداث تغيير جذري للنظام، وهي المطالب التي تتعارض مع مقاربة قوى التغيير، التي تضم أهم الأحزاب السياسية والشخصيات في الساحة الوطنية، والتي تبحث عن موقف موحد من خارطة طريق تسمح بالذهاب إلى الاقتراع الرئاسي بضمانات ملموسة. في المقابل، وتزامنا وترخيص مصالح ولاية الجزائر لعقد المنتدى الوطني للحوار اليوم بالمدرسة الوطنية للفندقة بعين البنيان في العاصمة، أنهت اللجان التحضيرية لندوة المعارضة تحضيراتها لهذا الحدث المرتقب، حيث أن دعوات الحضور وصلت 700 مشارك من رؤساء أحزاب، منظمات المجتمع المدني، نقابات، فضلا عن نشطاء الحراك وشخصيات وطنية، يستلم كل واحد منهم شارة الدخول ساعة قبل بداية الندوة. في السياق ذاته، صادقت لجنة التنظيم عقب إجتماع ترأسه أول أمس عبد العزيز رحابي، على وثيقة المنتدى الوطني للحوار، والتي تضمنت وفقا لما توفر من معلومات تشخيصا للوضع ومقترحات موجهة للسلطة وعموم الشعب الجزائري، أبرزها تشكيل حكومة جديدة تضم كفاءات مستقلة، الدخول في حوار من أجل تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الإنتخابات الرئاسية في آجال معقولة، بالإضافة إلى رفع القيود عن النشاط السياسي، علما أن اللجنة ذاتها قررت تقسيم الندوة إلى مرحلتين، الأولى تبدأ من ال09:30 صباحا يتم خلالها منح الكلمات لحوالي 40 من الحضور، بينما ستكون المرحلة الثانية خلال الفترة المسائية عبارة عن ورشة لمناقشة الوثيقة الختامية من أجل المصادقة عليها.