وجهت دعوة لشخصيات وطنية من أجل إثراء المسعى أعلنت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، أمس عن خطة عملها للمرحلة المقبلة والتي تتمحور حول جولات من الحوار مع مختلف الفاعلين للخروج باقتراحات تكون محور ندوة وطنية “سيدة”، ستتمخض عنها قرارات ”ملزمة للسلطات العمومية”' كما قررت الهيئة “بجميع أعضائها”، إضافة محمد ياسين بوخنيفر، الذي يعد من شباب الحراك إلى عضويتها، ليرتفع بذلك عدد أعضائها إلى سبعة، مع تجديد الهيئة دعوتها لشخصيات وطنية وتاريخية ووجوه من المجتمع المدني كاستجابة لرغبة الحراك الوطني القصد منها ضمان نجاح الحوار الوطني من جهة ودعم عمل الهيئة وإثرائها بفاعلين على الساحة الوطنية من جهة أخرى. أوضحت الهيئة ذاتها التي تضم شخصيات وطنية ستتولى قيادة مسار الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، من أجل الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ ال 22 فيفري الماضي، في بيان لها توج اجتماعها أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، أنها ستقوم على أساس رزنامة تضعها هي في أقرب الآجال بالاجتماع مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك من مختلف ولايات الوطن بغرض الاستماع إلى تصوراتها العامة ومقترحاتها العملية من أجل الخروج من الأزمة الحالية. كما أشارت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، إلى أنه وبعد انتهاء جولات الحوار، ستقوم بوضع مسودة للمقترحات المقدمة لها، بحيث يمكنها أن تقوم بكل الوساطات الممكنة من أجل التوفيق بين المقترحات المقدمة لها، في حالة التناقضات المحتملة بينها، لتقوم بعدها بإعداد المقترحات النهائية بعد اجتماع في إطار ندوة وطنية سيدة في اتخاذ قراراتها التي تلزم جميع السلطات العمومية، موضحة – يضيف البيان ذاته – أنه سيكون باستطاعتها تشكيل أفواج عمل من خبراء قانونين وغيرهم عند الاقتضاء، كما أنه بإمكان فعاليات المجتمع المدني تقديم مقترحاتهم في هذا الاتجاه. في السياق ذاته، حرصت الهيئة، على التذكير بأنها لجنة غير حكومية لا تقوم على الإقصاء، تتكون من شخصيات مستقلة عن الدولة وأجهزتها المختلفة وكذا الحراك، مجددة بالمناسبة دعوتها للسلطات العمومية بضرورة الاستجابة السريعة لما تم الاتفاق عليه بخصوص إجراءات التهدئة والتطمين. و من جهة أخرى، أشارت الهيئة إلى إمكانية توسيع تشكيلتها “بقرار منها”، على أن يتم إعلام الرأي العام بذلك، مع التذكير بكونها ”سيدة في مجال اتخاذ قراراتها وبدون أي تدخل من أي جهة”. قائمة الشخصيات المدعوة للحوار جميلة بوحيرد، أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش، أحمد بن بيتور، مقداد سيفي، عبد العزيز رحابي، إلياس مرابط، إلياس زرهوني، بوديبة مسعود، قسوم عبد الرزاق، رشيد بن يلس، حدة حزام، إضافة إلى براهيم غومة، وبروري منصور، فضلا عن حنيفي رشيد، وعدة بونجار، وكذا فارس مسدور، مصطفى بوشاشي، وشمس الدين شيتور، وكذلك بن براهم فاطمة الزهراء، وظريفة بن مهيدي، سعيد بويزري، ومقران آيت العربي.