في فصل متجدد من حرب المواقع المحتدمة في حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، قدم 14 عضوا من أصل 16 المشكلين لمكتب التنسيق الولائي لحزب “تاج” بالمدية، استقالتهم من الحزب احتجاجا منهم على فرض المسؤولين المركزيين لحزب غول بعض الأشخاص المنبوذين محليا، وتأتي الخطوة لتؤشر على طوارئ تهدد بتفجير تشكيلة لا تزال قيد التأسيس لكنها أضحت مششتة بفعل ما يحدث في أكثر من ولاية. وفي إفادات خاصة ب«السلام”، ركّز المستقيلون من تاج بالمدية على معارضتهم وجود وجوه لا تحظى بالاجماع، على غرار أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي المنشق عن حزب الجبهة الشعبية الجزائرية لموسى تواتي، والذي كان حسبهم، قد تم رفضه مسبقا من طرف أعضاء هذا المكتب ليعاد فرضه عليهم بالقوة عشية انعقاد الندوة الولائية الخاصة باختيار مندوبي المؤتمر الوطني للحزب. وأكد ممثل هيئة التنسيق ل«السلام” أن القائمة الأولى كانت تضم 16 عضوا ليتفاجأوا قبيل انعقاد الندوة السبت الماضي، بزيادة خمسة أعضاء جدد من بينهم الشخص المذكور، ودون استشارة هذه الهيئة، مما اضطرهم، يقول، إلى إلغاء هذه الندوة، وتم في الأخير الوصول حسبه، إلى خيار الانسحاب من الحزب على المواصلة مع هذه الوجوه غير المرغوب فيها. وحذر المنسحبون محذرين في ذات السياق المسؤول الأول عن الحزب من خطورة الإجراء الذي أقدم عليه المكتب الوطني، والتي ستؤدي لا محالة حسبهم إلى عزوف أكبر للناخبين في الاستحقاقات القادمة إذا كانت مثل هذه الوجوه في الحزب، وللإشارة فحتى القائمة الأولى للمكتب الولائي كانت محل انتقادات كبيرة من المناضلين لاحتوائها على بعض الوجوه المنبوذة من طرف الشارع، والتي سبق لها وإن مارست عدة مسؤوليات على مستوى المجالس المحلية والولاية وحتى الوطنية وكانت تسعى لقضاء مصالحها الشخصية ولم تقدم أية خدمة تذكر لسكان الولاية، رغم تأكيد رئيس الحزب في جل تصريحاته على ضرورة العمل مع الوجوه الجديدة. وبهذا الصدد يطالب مناضلو الحزب عمر غول بالتدخل في أقرب الآجال لوضع حد لهذه المهزلة.