الأفلان يفتح النار على أمين منظمة المجاهدين ويدعوه للتكفل بشؤونه الداخلية استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، تصريح المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، بخصوص حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الرجل مستمرا في سلسلة من السلوكات التي تعد خروجا عن مسار عمل المنظمة العريقة، وعقيدتها الوطنية الخالصة، وتدخلا سافرا في شؤون حزب، هو ملك لمناضليه دون سواهم. أدم.س وفي بيان لحزب جبهة التحرير الوطني قال “إن هذا الانحراف الخطير، والذي لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه السياسي الحاقد على العقيدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، يؤكد أن صاحبه لا يجد حرجا في خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن، بهدف تحقيق ما عجز عنه الاستعمار الغاشم و أذنابه بسلخ الجزائر عن تاريخها المجيد بقيادة جبهة التحرير الوطني”. وتابع “إن هذا الشخص الذي يحاول مرارًا حشر أنفه في قضية لا تعنيه، لا من قريب و لا من بعيد، مطعون في شرعيته من طرف الأمانة الوطنية للمجاهدين ذاتها، وبالتالي، فإن تصريحاته لا تلزم إلا شخصه، ولا يمكن أن تكون تعبيرا عن موقف المنظمة، التي تجمعها وحزب جبهة التحرير الوطني علاقة تاريخية، ملؤها الوفاء للشهداء والحفاظ على ذاكرة المجاهدين، ورموز الثورة التحريرية المباركة”، وأضاف “إن حزب جبهة التحرير الوطني، ومن خلال أبنائه من مجاهدين وأبناء الشهداء و أبناء المجاهدين، وكل المناضلين، عازمون على التصدي لكل محاولات النيل من الحزب، واستهداف تاريخه الوطني الزاخر، وإسهاماته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدفاع عن المؤسسات، وهم مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الحزب”. ودعا حزب جبهة التحرير الوطني الخيرين أعضاء الأمانة الوطنية والأمناء الولائيين، وكل المنتسبين لها، إلى الحفاظ على قدسية المنظمة، وصورتها الناصعة المرتبطة بجيل الثورة التحريرية، والتصدي للانحرافات الخطيرة، والتدخلات الفجة للمسمى محند أوعمر بن الحاج. ومن جهته دعا مصطفى معزوزي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير منظمة المجاهدين إلى التكفل بشؤونها الداخلية وأداء واجبها التاريخي، قائلا إن “القضايا السياسية يقرر فيها الشعب من خلال إختيار من يحكمه في الإنتخابات”. وفي أول رد له على تصريحات الأمين العام بالنيابة لمنظمة المجاهدين محند اعمر التي طالب فيها وزارة للداخلية بإحالة حزب الآفلان على المتحف، قال مصطفى معزوزي “أولا نقول لهذا المجاهد الذي بالنسبة لنا رأيه يمثل أقلية من المجاهدين بأنه ليس له الحق التدخل في شأن حزب الآفلان لأنه أمر يخص مناضليه وفقط والحكم الأول والأخير على الحزب يعود للشعب ثانيا أعتقد أن هذا المجاهد سي محند هو محسوب على تيار سياسي معين يعادي للأفلان ثالثا بصفة مجاهد أطالب محند أعمر الذي يشغل منصب أمين عام منظمة المجاهدين بالنيابة أن ينظف أمام بيته وأن تكون له الشجاعة أن يفتح ملف المجاهدين المزيفين خدمة للوطن والمجاهدين الحقيقين، فهذا الأمر من صميم صلاحياته وليس من صلاحياته”. واعترف القيادي في الأفلان بأن التشكيلة السياسية تمر بمرحلة مفصلية بعد التغييرات التي عرفتها الجزائر بفعل الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري، وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يراجع الافلان بعض السياسات وخاصة مع الحكم ولا بد أن يتحرر من التبعية ويكون مستقلا في قراره.