لا زالت معاناة سكان حي كاف خضرة التابع إداريا لبلدية الدوسن بدائرة أولاد جلال مستمرة، رغم النداءات المتكررة والرسائل العديدة التي وجهوها إلى كل السلطات، سواء المحلية على مستوى بلديتهم، أو السلطات العليا حيث راسلوا وزارة الداخلية والجماعات المحلية للنظر في المشاكل التي يتخبطون فيها لحد الساعة. سكان حي كاف خضرة الذين يمتهن معظمهم الفلاحة وتربية المواشي والأبقار، يطالبون بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، إذ أنهم يفتقدون لأي مصدر للتموين بهذه المادة الحيوية، عدا الشاحنات التي تأتي من جهات مختلفة، ليبتاعوا ما يلزمهم من مياه صالحة للشرب مقابل مبالغ تعد في نظرهم مكلفة وتثقل كاهلهم. وبالعودة إلى المشكل فإن الجهات المختصة قد قامت سنة 2005 بحفر منقب، وتأكد حينها توفره على مياه وفيرة، إلا أن الأمر توقف عند هذه الخطوة، ولم يتم لا تجهيز المنقب بمضخة ولا إنجاز خزان مائي وذلك إلى غاية سنة 2010، أين شرع مقاول في إنجاز خزان، بيد أنه سرعان ما أوقف الأشغال، ليتم رفع الانشغال مرة أخرى إلى السلطات المحلية، والتي وعدت بدورها بالنظر إلى المشكل بعين الاعتبار. وتمت بالفعل معالجة المشكل لكن جزئيا وذلك بتركيب مضخة، أما الخزان فقد بقي مجرد مخطط على الورق، وبالتالي حرم السكان من نعمة المياه وهي أقرب إليهم من حبل الوريد.على صعيد آخر يرى سكان حي كاف خضرة في عدم تعبيد الطريق الممتد على مسافة 01 كلم لا غير تماطلا واستخفافا بهم، حيث قدم أعيان المنطقة في أكثر من مناسبة مقترحات بإنجاز طريق يربط بين الطريق الولائي رقم 05 الرابط بين بلديتي الدوسن وليوة من جهة وبلدية لغروس الفلاحية بامتياز من جهة أخرى، والذي من شأنه أن يطور المنطقة ويسهل التنقل بين البلديتين الفلاحيتين، خاصة إذا علمنا أن بلدية لغروس حازت على سوق وطنية للخضر والفواكه، وهو ما يشجع فلاحي المنطقة على مضاعفة الجهود والزيادة في إنتاج مختلف المحاصيل. المشروع رفع إلى السلطات المحلية وتنفيذه بقي أملا معلقا، إلا أن المشكل اليوم ليس الطريق كاملة بل الكيلومتر الأول منها، والذي يربط حيهم والذي يضم بين جنباته أكثر من ألف نسمة بالطريق الولائي رقم 05، حيث لا زالو لحد الساعة في وضعية كارثية خاصة عند هطول الأمطار. هذا ويعاني سكان حي كاف خضرة من العديد من المشاكل على غرار الإنارة العمومية وإنجاز منشأة فنية تنتشلهم من براثن العزلة والتهميش. إلا أنهم يطالبون اليوم بتوفير المياه الصالحة للشرب وتعبيد الطريق كأولويات، ولا مانع إذا برمجت مشاريع لصالح هذا الحي وصالح التنمية الشاملة.