أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس شاب في العشرينيات من العمر بثمانية سنوات حبسا نافذا، على إثر ارتكابه لجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف، والسرقة بالعنف والضرب والجرح العمدي، وذلك رفقة شريكه الموجود في حالة فرار، بعدما احترفا عمليات السطو على المحلات والإعتداء على الضحايا من الجنس اللطيف. مجريات المحاكمة كانت في جلسة سرية وحسب المعلومات التي توفرت لدينا من مصادر مطلعة، فإن القضية تعود إلى السنة الفارطة أين أقدم المتهم المدعو "م .سيد أحمد" والمنحدر من ولاية تسمسيلت على الإعتداء على ثلاث سيدات ويتعلق الأمر بطبيبة أسنان، بائعة في محل ومتربصة في وكالة إشهارية. المتهم كان يتردد على العيادة الخاصة بالطبيبة على أنه مريض وبعد أن ترصد تحركاتها، استغل فرصة خلو العيادة من المرضى ليقوم بالاعتداء عليها بالضرب، قبل أن يقيدها ويجردها من ملابسها ويعتدي عليها ليقوم بسرقة أموالها، هاتفها النقال وكل ممتلكاتها ويفر هاربا. نفس الطريقة انتهجها المتهم المسبوق في قضايا مماثلة مع بقية الضحايا، حيث كان يتقدم على أنه زبون ليتهجم عليهن مستغلا تواجدهن بمفردهن، ليسلبهن كل ما يملكونه من مبالغ مالية، هواتف النقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة. المتهم اعترف خلال جلسة محاكمته بالوقائع المنسوبة إليه ما جعل النيابة العامة تطلب تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم، إضافة إلى تعويض مادي قدره 15 مليون سنتيم لكل واحدة من الضحايا.