ذكر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس ببومرداس، أن الانتخابات المحلية المقبلة فرصة وخطوة ثانية في مسار الإصلاحات التي تعرفها البلاد منذ سنوات، وقال ساحلي في تجمع شعبي حضره زهاء 300 مناضل في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة "أن هذه الاستحقاقات تعد محطة هامة في البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية ستتبعه خطوات هامة أخرى أبرزها التعديل المرتقب للدستور". وأضاف أن التعديلات المرتقبة للدستور "ستصون مقومات الهوية والسيادة الوطنية، لأنهما ملك لكل الجزائريين وحتى لا يترك المجال للعب على أوتارها". كما دعا أيضا منتخبي حزبه إلى "العمل على ترسيخ مبادئ النضال السياسي النزيه" و"تجنب اعتماد والترويج لسياسة المعلومات المغلطة لأغراض أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة" كما أضاف. وشدد على ضرورة التوصل لإنشاء بنية متينة مستندة على قواعد صحيحة وشفافة فيما بين المواطن والمنتخب لاسترجاع الثقة المفقودة بينهما، وأشار أن حزبه يسعى من أجل ذلك من خلال "قوة نضالية كفأة وبعيدة عن الشعبوية "و"بإدراج ثقافة الاستثمار في الإنسان ضمن أولويات الحزب وقطع الطريق أمام تفشي ظاهرة الرداءة على كل مستويات التسيير" و"الدعوة لحسن اختيار الرجال المرشحين لمناصب التسيير أو في الاستحقاقات الانتخابية "، كمت تطرق إلى أوضاع بعض الدول العربية والمجاورة مشيرا إلى المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة بفلسطين، داعيا إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل السبل المتاحة.