في إطار تطبيق برنامج وطني يهدف إلى القضاء على البلاستيكية منها أفاد مدير التجارة لولاية الجزائر، أنه تم توزيع منذ بداية جانفي المنصرم أزيد من 150.000 كيس ورقي على مستوى مخابز الجزائر العاصمة، في إطار حملة استعمال هاته الأكياس بالولاية. وأوضح عبد الله بن حلة في تصريح له خلال اليوم التحسيسي تحت شعار “معا لمكافحة تبذير الخبز” بمحاذاة الثانوية الرياضية بالمقاطعة الإدارية درارية — أنه تم توزيع منذ يناير المنصرم توزيع أزيد من 150.000 كيس ورقي وفره متعاملين عموميين اثنين وثالث خاص بالجزائر العاصمة كولاية نموذجية في إطار تطبيق برنامج وطني يهدف إلى القضاء على استعمال الأكياس البلاستيكية في تغليف المواد الغذائية حفاظا على الصحة العمومية. وأكد ذات المسؤول أن العملية التي ستتواصل إلى غاية ديسمبر 2020، عرفت “تجاوبا كبيرا” لدى المواطنين الذين استحسنوا المبادرة التي ترمي إلى الحفاظ على صحة المواطن بالدرجة الأولى وغرس سلوكات إستهلاكية جيدة كما عرفت “إنخراطا كبيرا” من طرف أصحاب المخابز، ودعا ذات المسؤول إلى التفكير في أهمية التخلي عن الأكياس البلاستكية وأضرارها الصحية، وكذا البحث عن بدائل لحفظ الخبز على غرار الكيس الورقي أو الأكياس المصنوعة من القماش. وأضاف المصدر أن مديرية التجارة لولاية الجزائر تتكفل بتوزيع هذه الأكياس على مختلف المخابز التي تحصيها ولاية الجزائر والتي يبلغ عددها ب 656 مخبزة، ناهيك عن المساحات التجارية المرخصة لبيع الخبز، وذلك بتخصيص حصص تستجيب للكميات التي تنتجها يوميا كل مخبزة، مشيرا إلى أنه في المرحلة الحالية “لن يتم منع” استعمال الكيس البلاستيكي. كما أكد ذات المسؤول أنه لا يمكن لمصالح وزارة التجارة في المرحلة الحالية أن تفرض على الخبازين تحمل مصاريف الأكياس الورقية، حيث سيتم تقييم نتائج العملية النموذجية بمخابز الجزائر العاصمة أولا فيما يتعلق بالتكلفة المالية لاستخدام الأكياس الورقية في انتظار إيجاد صيغ وآليات ناجعة لتعميم الإجراء على المستوى الوطني. وتهدف الحملة التحسيسية لمحاربة تبذير الخبز التي ستشمل 13 مقاطعة إدارية توعية المواطن بضرورة العقلنة في استهلاك هذه المادة من خلال نصائح لأعوان المديرية وتوزيع مطويات، وذلك بتخصيص أسبوع تحسيسي لكل مقاطعة، وذلك عبر المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والساحات العمومية. وقال بن حلة في هذا السياق أن كميات ضخمة من مادة الخبز تفرزها يوميا مختلف المطاعم الجماعية سواء الاقامات الجامعية والمستشفيات والمدارس ورياض الأطفال وهو سلوك غير عقلاني يستدعي غرس ثقافة عدم التبذير لدى الاطفال وكذا مختلف فئات المجتمع نظرا لنتائجها السلبية على الاقتصاد الوطني مشيرا أنه يتم إنتاج وتسويق ما يقارب 1 مليون و 200 الف خبزة يوميا. من جهة أخرى أشار المصدر، أن الجزائر العاصمة تحصي قرابة 100 محل مختص في الخبز التقليدي الخاص الذي يستقطب المواطن نظرا “لمزاياها الصحية وقيمتها الغذائية”. وشدد المصدر أن عملية بيع الخبز داخل محلات المواد الغذائية تستدعي حصول التاجر على ترخيص من مديرية التجارة لممارسته وكذا توفر معايير للحفظ الجيد لمادة الخبز في ظروف صحية ومقاييس في مساحة العرض إلى جانب عدم وجود مخبزة في المحيط القريب من الحي السكني حيث تم تسجيل على مستوى الأحياء السكنية الجديدة نقصا كبيرا في عدد المخابز للتكفل باحتياجاتهم.