أكد نور الدين لابري، العضو بمحافظة المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية، على أن التظاهرة تسعى لخلق حركية وحيوية ثقافية في قلب مدينة القليعة التي تشهد جمودا في هذا المجال، وإبراز التراث الوطني الأندلسي الثري، من خلال إشراك كل من تونس، المغرب، إسبانيا، والبرتغال في تفعيل لتبادل الخبرات فيما بين هذه البلدان المشتركة في تقديس الموسيقى الأندلسية. وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثاء، بمركز “أحمد عروة” الثقافي في مدينة القليعة، أن المهرجان يدخل في إطار إستراتيجية الوزارة الوصية الهادف لترقية الثقافة، مبرزا أن طبعته الرابعة التي ستنطلق فعالياتها السبت المقبل، ستتميز بكسر التقليد المتبع في سابقاتها من تنظيم معارض حرفية، حيث يلقي باحثون في المجال محاضرات حول “الموشح والزجل”، و«إسهامات سيدي بومدين شعيب في إثراء الموسيقى الأندلسية”، يلقيها أساتذة من جامعة السوربون الفرنسية، إلى جانب باحثين مغاربة وجزائريين مختصين في المجال. ونظرا لتزامنها مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين للاستقلال، قال “لابري”، أن الطبعة الجديدة ستسلط الضوء على الموروث الثقافي الجزائري الأصيل الذي يعد الغناء الأندلسي جزء مهم منه، نحافظ بالمحافظة عليه على الهوية الوطنية، وهي المسؤولية التي تضطلع بها جمعيات وشيوخ حملوا على عاتقهم ثقل صيانته وتوريث مقاماته من جيل إلى جيل. ومن جانب آخر شدد المتحدث، على ضرورة تفتح حاملي مشعل التراث الوطني على الثقافات الأخرى، وتقوية أواصر التبادل فيما بين الدول ذات الثقافات المشتركة على غرار المغرب العربي وإسبانيا..التي تعتبر موسيقى الأندلس عاملا مشتركا بينها، خصوصا في ظل هيمنة العولمة. للإشارة، تستمر فعاليات الطبعة الرابعة من المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية التي ستتخذ من دار الثقافة “الدكتور أحمد عروة” بالقليعة مقرا لنشاطاتها، إلى غاية السادس من شهر ديسمبر المقبل، حيث ستشهد تكريم كبار مشايخ الموسيقى الأندلسية، أمثال، دحمان بن عاشور، وقدور الدرسوني.