رفض أمس وزير الخارجية مراد مدلسي إمكانية قبول الجزائر منح الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء إليها في حال اضطر للخروج من سوريا، وفي مقابلة مع قناة "العربية"، شكك مدلسي في استجابة بشار الأسد للجهود الدولية الساعية إلى تنحيه عن السلطة، وأضاف: "إن الجزائر لن تستطيع أن تستقبل بشار، لكن ربما دول كثيرة لديها مصالح مشتركة مع النظام السوري، ترحب باستقباله ". وقال مدلسي "إن دولا كثيرة ستبحث طلب لجوء الرئيس بشار الأسد لو رغب بذلك مستقبلا"، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن هذا الموضوع غير وارد في الوقت الحالي، وتعد الجزائر من الدول التي تتخد لحد الآن موقفا وسطا في الأزمة السورية، حيث دعت عدة مرات إلى حل سياسي دون تدخل خارجي من أجل الحفاظ على وحدة سوريا ووقف حمام الدم والعنف الذي يعصف بالبلاد، وكان مدلسي، قد أكد مؤخرا بخصوص الأزمة السورية أن "المحاولات لازالت متواصلة للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة، مذكرا بأن هذا الموقف قد سبق وأن عبر عنه "بكل وضوح" المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي "الذي صرح مؤخرا من على منبر الجامعة العربية بأنه يوجد خياران لا ثالث لهما في سوريا: إما الحل السياسي أو الانهيار، مركزا على ضرورة لم الشمل والعمل على إنجاح الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا". وأوضح أن "الحل السياسي يخص السوريين وحدهم سواء في كانوا في الحكم أو في المعارضة"، وأضاف مدلسي "أقولها بوضوح ومسؤولية إن الطرفين لديهما الثقة الكاملة في المبعوث الأممي والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي الذي سيأتينا بحل سياسي ونتمنى أن يساعدنا ما سيأتي به في احترام الحقوق المشروعة للشعب السوري".