دعا أول أمس رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى عقد قمة إقليمية في ليبيا للبحث في تعزيز أمن الحدود لمكافحة "الارهاب" وتهريب الأسلحة، بمشاركة الجزائر ودول أخرى لها حدود مع بلاده لكنه لم يحدد بعد تاريخا لهده القمة، وقال زيدان إثر لقائه الرئيس السوداني عمر البشير إن "الحدود ستؤمن وستقفل أمام المجموعات التي تصدر الارهاب وتنقله عبر الحدود وسنتعاون مع السودان في هذا الأمر وسنعمل على التقاء أربع دول هي النيجر، الجزائر، السودان وتشاد في ليبيا لتحقيق اتفاقية أمنية تضمن سلامة الحدود والاستقرار في المنطقة قريبا ". أضاف أن بلاده "تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وعدم تصدير وزعزعة الاستقرار وعدم تأييد المجموعات السياسية ضد الأخرى ولا تؤيد المجموعات ضد الحكومات والدول وامنها"، وأكد زيدان أن ليبيا تسعى لإصلاح ما أفسده نظام معمر القذافي في العلاقات بين البلدين"، موضحا أن زيارته للسودان تأتي ضمن جولته على دول الجوار الإفريقي وجاءت بعد النيجر وقبلها الجزائر في زيارة دامت يومين هيمن فيها الجانب الأمني على بقية الملفات. وأضاف زيدان أنه يقوم بهذه الجولة في إطار طمأنة الجوار عن الأوضاع في ليبيا وعن مستقبل العلاقة مع ليبيا"، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية ستستمر في تقوية وتطوير العلاقة مع إفريقيا والدفع بها في الاتجاه الصحيح والأمثل"، وكان الجانبان الجزائري والليبي قد اتفقا خلال زيارة زيدان إلى تفعيل التعاون الأمني بين البلدين ودعا الجانبان إلى تكثيف التعاون وخلق آليات جديدة في مجال ضبط الحدود بما يضمن الرفع من القدرات الميدانية لتتبع ومحاربة التهريب والاتجار بالسلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية والارهاب. وتناول الجانبان بالبحث الوضع الأمني على حدود البلدين الذي يعرف نشاطا مضاعفا لكل أشكال الجريمة المنظمة والاتجار بالسلاح والمخدرات ومحاولات التسلل لجماعات إرهابية، واتفقا على تعزيز التعاون بين الأجهزة المختصة لحماية الحدود والدفاع عنها وتسخير الإمكانيات والوسائل المتاحة لذلك. وفي هذا الصدد أبدى الجانب الجزائري استعداده لرفع مستوى التعاون وتقديم مختلف أوجه الدعم والمساعدة في مجال تكوين ضباط الجيش وصيانة العتاد العسكري، كما أبدى الجانبان ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين رئاستي الأركان في البلدين، ولتأمين الحدود الجزائرية الليبية المشتركة تعهدت الجزائر بعدم السماح لأي شخص تسول له نفسه استعمال أراضيها للمساس بليبيا أو تهديد أمنها واستقرارها، كما تعهدت ليبيا بعدم السماح لأي كان في استعمال أراضيها لتهديد امن واستقرار الجزائر.